نعت وسائل إعلام النظام السوري، اليوم الأحد، ضابطا برتبة "رائد" قتل إثر الغارات الجويّة الإسرائيلية على مدينة "مصياف" بريف حماة الغربي.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن الضابط يدعى "علي بدور"، وينحدر من مدينة جبلة بريف اللاذقية، ويشغل رتبة "رائد".
واستهدفت الغارات الإسرائيلية صباحاً مركز البحوث العلمية المختصّ بتطوير دقة الصواريخ في منطقة مصياف في محافظة حماة، التابع لوزارة الدفاع للتابعة للنظام السوري، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأوضحت أن هذا المركز هو أحد أبرز المراكز العلمية في سوريا بعد مركز السفيرة جنوبي حلب وجمرايا غربي دمشق.
وأشارت الصحيفة إلى أن مركز البحوث العلمية في مصياف يعتبر "قريب نسبيا" من وادي لبنان، والتي توجد فيها مصانع صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني، وبالتالي فهي قريبة من العمق العملياتي واللوجستي لحزب الله.
وكانت نقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري -لم تسمه- أنه "حوالي الساعة السابعة و15 دقيقة من صباح اليوم، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات جويّة برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان، مستهدفاً بعض النقاط بريفي طرطوس وحماة، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها"، وفق وصفها.
وأضاف المصدر، أن الغارات أدّت إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر مطلعة، أن القصف الجوي استهدف مواقع الميليشيات الإيرانية وشاحنات عسكرية في منطقة حير عباس على طريق وادي العيون ومنطقة البحوث العلمية في الجبال المطلة على مدينة مصياف غربي حماة
وأوضحت المصادر، أن الانفجارات تواصلت بعد الضربة الجوية لمدة طويلة، يعتقد أنها ناجمة عن انفجار مقذوفات وأسلحة كانت ضمن المنطقة المستهدفة، فضلاً عن اندلاع حرائق ضخمة.
واستهدفت ضربة جوية إسرائيلية مطار حلب الدولي شمالي سوريا، فجر السابع من آذار/مارس الجاري، وأدت إلى خروجه عن الخدمة.
وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام وقتها، نقلا عن مصدر عسكري أنه "في تمام الساعة 2:07 من فجر اليوم (11:07 ليل الاثنين بتوقيت غرينتش)، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفا مطار حلب الدولي".
وأضافت أن القصف أدى إلى "حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة".
وشنت إسرائيل مئات الغارات على مواقع في سوريا، خلال السنوات الماضية، وتقول إن الهدف منها منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك.
وامتدت هذه الغارات منذ العام الماضي إلى مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأدت إلى توقف تشغيلهما في بعض المرات.