قال القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني حسين عباسي، في تسجيل مصور، إن إيران تقبض مقابل كل دولار دفعته في سوريا والعراق اليوم ١٠٠٠ دولار.
وأضاف عباسي، "حين ذهب رئيس الجمهورية حسن روحاني إلى العراق ووقع اتفاقا بقيمة ١٤ مليار دولار، كان ذلك نتيجة لأن الجنرال قاسم سليماني دفع ٧٠ مليون دولار في العراق للقيام بطرد تنظيم داعش".
وأردف، "لو لم يقم سليماني مع الحشد الشعبي بمحاربة داعش، لما استطاعت إيران توقيع عقد بقيمة ١٤ مليار دولار".
وكشف القيادي في الحرس الثوري عن العقلية الاستعمارية لإيران، بالقول: "الربح الحقيقي هو أن تصرف ٧٠ مليون دولار وتكسب ١٤ مليار دولار".
وبخصوص دعم نظام الأسد في سوريا، قال عباسي: "في سوريا أصبحت أغلب المعادن بأيدينا، نظرا لأن الحكومة السورية لا تستطيع تعويضنا عن كل ما أنفقناه، فإننا سنتولى استخراج المعادن لمدة ٦٠ و٧٠ سنة، ونأخذ ٩٠ بالمئة ونعطيهم ١٠ بالمئة".
وتندلع مظاهرات عارمة في العراق تندد بالهيمنة الإيرانية على البلاد، وتطالب بطردها وإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية، وإسقاط الحكومة، ومحاسبة الفاسدين، وتشكيل حكومة وطنية تعيد للعراقيين أموالهم المنهوبة.
يذكر أن مسؤولين إيرانيين صرّحوا في وقت سابق، أن طهران تحاول استعادة ما أنفقته في حربها إلى جانب نظام الأسد ضد الشعب السوري، لكنها بدأت تصطدم فعليا بروسيا التي منحها النظام حقول الغاز والنفط ومناجم الفوسفات، حيث قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي: "نتبع تحقيق مصالحنا في سوريا والعراق إلى جانب الدعم العسكري والاستشاري ونقل التجارب والخبرات العسكرية".
وأضاف، "ولو أعطينا دولارا واحدا لأي أحد سنقبض ثمنه ونثبت أقدامنا، علينا أن نثبت وجودنا اقتصاديا أيضا كما أثبتناه عسكريا وعلى اقتصادنا أن يتحرك جنبا إلى جنب مع القائد سليماني في سوريا والعراق".
وفي مطلع عام 2017، زار رئيس وزراء النظام عماد خميس طهران، ومنحها الحق في استثمار مناجم الفوسفات، واتفق الطرفان حينها على تسديد الديون عبر منح إيران الفوسفات السوري، وتصدير الإنتاج إلى طهران، في المقابل، أبرم النظام اتفاقيات مع شركات روسية من أجل تطوير مناجم خنيفيس، الأمر الذي أثار الشكوك حول الصراع الاقتصادي بين روسيا وإيران على احتكار الفوسفات السوري.
عبدالرحمن عمر - إيران إنسايدر