يواصل اللبنانيون ثورتهم لليوم العشرين على التوالي، للمطالبة بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية وتشكيل حكومة من خارج السلطة، ومحاسبة الفاسدين.
وتوافد المحتجون إلى ساحة عبدالحميد كرامي في طرابلس، للالتحاق بالمعتصمين، وباشروا فتح باب النقاش في "خيام الحوار"، وناقشوا خيار وقف الاعتصامات شرط البدء بتحقيق الإجراءات الدستورية المدرجة في مطالبهم.
وفي السياق، توافد عشرات المحتجين إلى مدخل مجلس النواب للضغط على المجلس، ورددوا هتافات "يا عسكر عسكر على مين، مش عسكر على الظالمين".
واعتصم المحتجون في مدينة بعلبك في ساحة خليل مطران، ورفعوا الأعلام اللبنانية، ولافتات تندد بالفساد، والمطالبة بمحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة من خارج السلطة، ورددوا هتافات "حكم الأزعر ما بيدوم، يا للعار يا للعار تحكمنا أرطة زعران".
وأجبر المتظاهرون عددا من المؤسسات الحيوية في لبنان على إغلاق أبوابها حتى تحقيق مطالبهم بالكامل، وخاصة في طرابلس وصيدا والنبطية.
بدوره، فتح الجيش وقوات الأمن اللبنانيين، يوم الثلاثاء، أغلب الطرق التي كان المحتجون قد أغلقوها، وانتشر الجيش بقوة في بيروت ومناطق عدة لمنع إقفال الطرقات مجددا، بعد فتح عدد منها بالقوة.
مطالب الثورة
ويصر المتظاهرون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.
ويطالبون ببدء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".
ويشددون على أن "الحكومة المصغرة يجب أن تشكل من خارج كل قوى وأحزاب السلطة برئيسها/رئيستها وكامل أعضاءها"، مؤكدين أنه هذا هو مطلب الشارع، وأي بحث في حكومة لا تتطابق مع هذه المعايير وتخالف إرادة ومطالب الناس سيرتد بتصعيد في الشارع.
ريتا مارالله - إيران إنسايدر