أعلنت شرطة جبل طارق، يوم الجمعة، أنها أفرجت عن قبطان ناقلة النفط الإيرانية -التي تم احتجازها هذا الشهر لانتهاكها عقوبات الاتحاد الأوروبي على النظام السوري- وعن ثلاثة آخرين هم بقية أفراد طاقم الناقلة.
وقالت الشرطة في بيان إن "أفراد طاقم (ناقلة) غريس 1 الأربعة -الذين أوقفتهم شرطة جبل طارق الملكية- قد تم الإفراج عنهم بكفالة"، دون توجيه تهم إليهم. وأوضحت أن "التحقيق لا يزال جاريا، وغريس 1 ما زالت متوقفة".
وكانت أعلنت الشرطة في "جبل طارق"، يوم الجمعة، عن اعتقال ضابطين إضافيين من طاقم الناقلة الإيرانية "غريس1" التي كانت تنقل أكثر من مليوني برميل نفط إلى مصفاة بنياس السورية، بعد يوم واحد من اعتقال قبطان الناقلة وكبير ضباطها، مشيرة إلى أن الرجال الأربعة يحملون الجنسية الهندية.
رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو، قال إن قرار احتجاز الناقلة هو قرار سيادي لسلطات بلاده، وليس نيابة عن أي دولة أو طرف ثالث.
وأضاف فابيان بيكاردو، أمام البرلمان، "كل القرارات التي تتعلق بهذا الأمر اتخذت كنتيجة مباشرة لوجود أسباب منطقية تدعو حكومة جبل طارق للاعتقاد بأن السفينة تخالف العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا".
وتابع "لم توجه أي حكومة طلبا سياسيا في أي وقت من الأوقات لتتخذ حكومة جبل طارق إجراء أو لا تتخذ لسبب أو لآخر".
وأوضح أن الناقلة تحمل 2.1 مليون برميل من خام النفط الخفيف.
وكانت احتجزت أمريكا وبريطانيا، فجر يوم الخميس، ناقلة النفط العملاقة "غريس1" التابعة لإيران في مياه البحر المتوسط قرب جزيرة "جبل طارق"، كانت تنقل النفط الخام إلى مصفاة بنياس السورية، وتلقت طهران الخبر بالتعبير عن استيائها واستدعت السفير البريطاني لديها وهددت باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج العربي، في الوقت الذي رحبت فيه واشنطن بالخطوة وشاطرتها بريطانيا بذلك.
وكان هدد "الحرس الثوري الإيراني" ، بأنه سيكون من "واجب" طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية إذا لم يتم الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق فوراً.
وقال محسن رضائي، في تغريدة على "تويتر"، إنه "إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية، سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية".
وفي هذا الصدد، هاجمت ثلاثة زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط بريطانية تابعة لشركة "بي.بي" في مضيق هرمز.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين أميركا وإيران عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني وتشديدها العقوبات الاقتصادية على طهران، وإرسال الجيش الأميركي قطعا بحرية إضافية إلى مياه الخليج، في رسالة تحذير للسلطات الإيرانية.
المصدر: إيران إنسايدر