قتل شخصان وأصيب آخر في محافظة درعا، جراء عمليات اغتيال متفرقة برصاص مجهولين خلال 24 ساعة، بعد أن مضى أكثر من أسبوع دون عمليات اغتيال.
وفي التفاصيل قال مراسل "تجمع أحرار حوران" المعارض، إنّ الأهالي عثروا مساء اليوم على جثة "عبد الكريم ياسين العليان" بالقرب من مفرق بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ "العليان" ينحدر من بلدة تل شهاب غربي درعا، ويتهم بالتعامل مع فروع النظام الأمنية.
ويوم أمس، قتل "فادي الجنادي" وأصيب "فوزي الشرع" بجروح، إثر استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة نوى غربي درعا.
"الجنادي" إمام وخطيب في أحد مساجد نوى، و"الشرع" عضو سابق في مجلس الشعب، ويعرفان بعلاقتهما القوية مع رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي.
وسبق أن ورد اسم "الجنادي" بفيديو سابق نشره تجمع أحرار حوران يظهر محادثات بين العميل "عامر النصار" والمساعد في فرع أمن الدولة "نبيل محمد الديري" الملقب "أبو ميسم" حيث طلب الأخير من "النصار" اغتيال "فادي الجنادي" مع عدة أشخاص من مدينة نوى وبلدة تسيل.
وأظهرت المحادثات ذاتها وجود خلافات بين فروع النظام الأمنية المحسوبة على التيار الإيراني، ومحاولة كل فرع تصدر المشهد في المنطقة الجنوبية.
وتستمر عمليات الاغتيال في محافظة درعا، وسط فوضى أمنية منذ سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية عليها في تموز 2018، بموجب اتفاق التسوية الذي وقعه النظام مع فصائل الجيش الحر بضمانة روسية.
وتشرف على معظم عمليات الاغتيال ميليشيات محلية جندتها فروع النظام وتتلقى دعما من إيران، ومنحتها تسهيلات وبطاقات أمنية، مقابل تنفيذ عمليات الاغتيال والعمل على تجارة وترويج المخدرات.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال كانون الثاني الفائت، 38 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 31 شخصاً، وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 من محاولات الاغتيال.