تتزايد الدعوات لتنظيم احتجاجات واسعة في 16 فبراير/شباط الجاري، بمناسبة أربعينية إعدام محمد حسيني ومحمد مهدي كرمي بمختلف المدن الإيرانية، فيما ردد مواطنون، مساء الاثنين، شعارات مناهضة للنظام في كرج وأحياء مختلفة من طهران، كما في الأشهر السابقة.
وتتواصل كتابة وتوزيع منشورات وملصقات على الجدران للدعوة إلى مسيرة احتجاجية والتجمع يوم الخميس 16 فبراير، في ذكرى أربعينية إعدام حسيني وكرمي، الشابين اللذين اعتقلا خلال الاحتجاجات في مدينة كرج وفي أربعينية حديث نجفي، وكانا من بين ضحايا الانتفاضة الشعبية بعد إعدامهما في 7 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتعد مجموعة "شباب أحياء طهران" من ناشري هذه الدعوة، التي طلبت من الجميع الخروج إلى الشوارع الرئيسية للمدن، يوم الخميس من الساعة السادسة مساءً، وشددت على أن "نظام الجمهورية الإسلامية قاتل الأطفال سينتهي قريبًا"، وسنطوي معا "هذه الصفحة المخزية من تاريخنا."
من ناحية أخرى، تظهر مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أن المحتجين في مشهد يذكرون المواطنين بمسيرة 16 فبراير (شباط) من خلال الكتابة على الجدران.
وفي مدن أخرى، بما في ذلك "فسا"، كتب المتظاهرون شعارات على الجدران دعما لدعوة 16 فبراير.
وفي طهران، علق المتظاهرون، مساء الاثنين 13 فبراير، لافتة على جسر للمشاة في شارع ميرداماد للدعوة إلى مسيرة وإضراب يوم 16 فبراير.
بالإضافة إلى هذه الدعوات، هتف أهالي أحياء مختلفة، مساء الاثنين، بشعارات مناهضة للنظام.
وتظهر مقاطع الفيديو في مدينتي طهران وكرج أن المتظاهرين رددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني، والمرشد علي خامنئي، مساء الاثنين 13 فبراير، وصباح الثلاثاء 14 فبراير.
وأظهر مقطع فيديو ترديد شعارات ليلية لسكان حي نارمك بطهران، وفي صباح يوم 14 فبراير، وقال إن هناك صراعًا بين القوى الداعمة للنظام الإيراني والمتظاهرين الذين يرددون الشعارات.
في الوقت نفسه، تستمر أشكال أخرى من العصيان المدني والاحتجاج ضد النظام الإيراني، مثل الكتابة على الجدران.
وتُظهر مقاطع الفيديو المرسلة من طهران، نساء محتجات وثوريات يكتبن شعارات ضد علي خامنئي على الجدران وعلى الثلج.
ونُشرت دعوات للتجمعات خارج إيران يوم 20 فبراير. وطلب علي رضا أخوندي، ودريا صفايي، وهما نائبان إيرانيا الأصل في برلماني السويد وبلجيكا، من الإيرانيين التجمع أمام مبنى المجلس الأوروبي، يوم الاثنين 20 فبراير، في بروكسل لدعم إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي كما رحبت شخصيات مثل مسيح علي نجاد، وحامد إسماعيلون، بهذه الدعوة، وقالت إنها ستشارك في حشد 20 فبراير للإيرانيين في بروكسل لدعم تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن الاحتجاجات في الشوارع والتجمعات والشعارات الليلية ورسومات الغرافيك الاحتجاجية وأشكال أخرى من العصيان المدني لازالت مستمرة داخل وخارج إيران بعد خمسة أشهر من الانتفاضة الإيرانية.