كشفت طهران، يوم الاثنين، عن تشغيل 60 جهاز طرد مركزي متطور من طراز "آي آر 6" في انتهاك جديد لاتفاقها النووي مع القوى العالمية.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي "نشهد اليوم تدشين مجموعة تضم 30 جهازا للطرد المركزي "آب. آر. 6"، معتبرا أن هذه الخطوة تظهر "قدرة وعزم" إيران.
وأضاف صالحي أنه تم إضافة الأجهزة الجديدة المتطورة لمنظومة الطرد المركزي خلال الشهرين الماضيين، مشددا على أن هذه الأجهزة "هي إنتاج وطني ولا تقل جودة عن نظيرتها الأجنبية".
ويمكن لجهاز الطرد المركزي "آي. آر. 6" إنتاج يورانيوم مخصب بسرعة تبلغ عشرة أضعاف سرعة إنتاج الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي "آي. آر. 1".
وألزم الاتفاق النووي إيران باستخدام 5060 جهاز طرد مركزي من طراز "آي. آر. 1" لتخصيب اليورانيوم عبر غاز سداسي فلوريد اليورانيوم سريع الدوران.
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الاثنين، إن بلاده ستواصل خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، مشيرا إلى أنه سيتم البدء قريبا بتشغيل أجهزة طرد مركزي من طراز "آي آر 9" و"آي آر 7".
وأضاف روحاني "في المرحلة الأولى، قلصنا الالتزامات بزيادة التخصيب، ونخطط أيضا للمياه الثقيلة كما هو مخطط لها، بما أننا لم نتوصل إلى اتفاق مع أوروبا، فقد بدأنا المرحلة الثانية، والآن يبلغ التخصيب نحو 4.5 %، وفي المرحلة الثالثة، أعلنا أننا لن نلتزم بالجدول الزمني للبحث والتطوير، وسيبدأ قريبا تشغيل أجهزة الطرد المركزي من طراز IR 9 و IR 7".
المرحلة الرابعة
وقالت إيران، يوم الأحد 6 تشرين الأول/أكتوبر، إنها عازمة على اتخاذ المرحلة الرابعة لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ما لم تفِ الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق بالتزاماتها.
3 خطوات سابقة
ومنحت إيران، الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، منذ 8 أيار/مايو من هذا العام، مهلتين، مدة كل واحدة 60 يوما، لإنقاذ الاتفاق النووي، وعلقت بعض التزاماتها النووية في كل مرحلة. انتهت المهلة الثانية (60 يوما الثانية) يوم 5 أيلول/سبتمبر الماضي.
وكشف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، يوم 7 أيلول/سبتمبر أن بلاده بدأت منذ يوم الجمعة 6 أيلول/سبتمبر، بتنفيذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، مضيفا أن لدى بلاده القدرة على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%.
وفي الخطوة الأولى، أعلنت إيران أنها لن تلتزم بسقف إنتاج اليورانيوم المخصب المحدد بـ300 كيلوغرام، وفي الخطوة الثانية، زادت مستوى التخصيب من 3.67 في المائة إلى 4.5 في المائة.
وكانت إيران هددت في أيار/مايو الماضي، أوروبا بأنها إذا لم تتخذ خطوات ملموسة لمساعدة إيران على تفعيل التبادل التجاري تجاوزا للعقوبات الأميركية، فإنها ستقلل تدريجيا من امتثالها لخطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر