كشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، يوم الاثنين، إن الرئيس حسن روحاني، بعث رسالة إلى الملكين السعودي والبحريني بشأن ما أسماه "السلام" في المنطقة.
وأضاف ربيعي "الرئيس الإيراني بعث رسالة إلى ملكي السعودية والبحرين في إطار تأكيد طهران أنها تسعى إلى السلام والاستقرار في المنطقة".
وتابع "نعتقد أنه يمكن إيجاد علاقات ثنائية متعددة في المنطقة، ولا ينبغي أن تؤدي الضغوط الأمريكية إلى الابتعاد بين دول الجوار.. السلام في المنطقة بحاجة إلى تعاون جماعي إقليمي".
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، مؤخرا عن مصدر بوزارة الخارجية الإيرانية، قوله إن طهران تلقت ردا إيجابيا من السعودية والبحرين على رسالة رسمية وجهتها للمملكتين بخصوص "خطة سلام مع الجيران".
مبادرة سلام
وكشفت إيران، يوم الثلاثاء 8 تشرين الأول/أكتوبر، أنها ستعرض قريبا على دول المنطقة مقترحا مكتوبا لمبادرة سلام في مضيق هرمز.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، "سنعرض على دول المنطقة قريبا مقترحا مكتوبا حول مبادرة سلام بمضيق هرمز".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الاثنين 23 أيلول/سبتمبر، إن "مبادرة هرمز" الإيرانية ستدعو لتحقيق "سلام" في المنطقة بمشاركة دولها، مؤكدا أنها مبادرة للسلام تدعو إلى تحقيق سلام طويل الأمد في المنطقة.
وقال روحاني، إن بلاده ستقدم قريبا خطة جديدة في الأمم المتحدة بشأن أمن مياه الخليج.
وأضاف روحاني، إن إيران "ستقدم خطة في الأيام المقبلة بالأمم المتحدة" للتعاون من أجل ضمان أمن "الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان" بين دول المنطقة.
ودعا جميع دول منطقة الخليج العربي للانضمام إلى مبادرة "تحالف الأمل من أجل السلام في مضيق هرمز"، موضحا أنه يقوم على "التفاهم المتبادل وعدم الاعتداء واحترام سيادة الدول".
وقال إن وجود قوات أجنبية في الخليج يؤدي إلى تفاقم "غياب الأمن"، وذلك بعد الإعلان عن إرسال تعزيزات أميركية إلى المنطقة.
وشدد روحاني على أن منطق إيران هو أن أمن المياه الخليجية ومضيق هرمز توفره دول المنطقة، وأنها تمد أيديها لدول الجوار للحوار والتفاهم وتجاوز الأخطاء السابقة، مؤكدا أنه أينما وُجد الأميركيون وأعداء طهران فإنهم يجلبون معهم انعدام الأمن والاستقرار.
وقال الرئيس الإيراني، إن بلاده مستعدة للتفاوض وتتمتع بالمنطق، لكنها لن تقبل الاستسلام والذل وستدافع بكل قوة عن أرضها، حسب تعبيره.
وأكد أن بلاده لن تعتدي على أي دولة، لكنها في المقابل لن تسمح للآخرين بالاعتداء على أراضيها وحدودها، وستواجه هذه التهديدات بكل قوة.
وتأتي الخطة الإيرانية بعد اتهامات من قبل واشنطن والرياض لإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، فجر السبت 14 أيلول/سبتمبر، لهجوم بطائرات مسيرة، ورغم إعلان ميليشيا الحوثي عن تبني الهجوم إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن إيران هي من تقف خلف الهجوم.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر