أفادت مصادر إعلامية إيرانية، بأن مدينة زهدان بإقليم سيستان-بلوشستان، تشهد انتشارا كثيفا من قوات الأمن الإيرانية لمواجهة رد فعل السكان الغاضبة من ملاحقة المحتجين ورجال الدين.
وتشهد المدينة منذ سبتمبر الماضي أعمال عنف واسعة بين المحتجين وقوات الأمن، حيث قتل فيها عشرات المحتجين، فيما أقالت السلطات اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في المنطقة، بينهم قائد شرطة زاهدان، بعد نشر تحقيق رسمي أفاد بوجود "إهمال من قبل بعض الضباط" أدى إلى مقتل مدنيين.
إشادة بقوات الأمن!
وفي السياق، نفى حسن كرمي، قائد القوات الخاصة بالشرطة الإيرانية، تعمد إطلاق النار على أعين ورؤوس المتظاهرين، زاعما أن "أداء القوات الخاصة أظهر أنها تصرفت بشكل مهني مع الناس"، في وقت خلف قمع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني حتى الآن أكثر من 500 قتيل وآلاف الجرحى تقارير حقوقية إيرانية.
وقال "كرمي"، في حديث لصحيفة "همشهري"، نشر اليوم الثلاثاء 31 يناير /كانون الثاني: "لدي ثقة كبيرة في قدرة الوحدات الخاصة وقد قلتها مرات عديدة أنه إذا أثبت أن أحداً قتل بسبب خطأ طاقمنا، سأعطيه جائزة".
ونفى قائد القوات الخاصة استخدام سيارات الإسعاف لنقل عناصر الأمن، وقال إن "وحداتنا ليس لديها مهمة سرية" و "يمكن أن تكون هذه خدعة دعائية للعدو".
تأتي تصريحات "كرمي" في وقت أعلن فيه 140 طبيب عيون في رسالة وجهوها، في وقت سابق، إلى رئيس الجمعية الإيرانية لطب العيون أن عددًا كبيرًا من المواطنين فقدوا بصرهم بإحدى العينين أو كلتيهما بسبب تأثير الرصاص وكرات الطلاء خلال قمع النظام لانتفاضة الشعب الايراني.
وأعلن الأطباء أنه خلال أحداث الاحتجاج الأخيرة، قام عدد كبير من المرضى الذين يعانون من إصابات في العين بسبب إصابتهم بالرصاص وكرات الطلاء وما إلى ذلك، بزيارة المراكز الطبية.
إيران إنسايدر