ارتفعت حدة التوتر بين إيران وأذربيجان على خلفية الهجوم على سفارة "باكو" في طهران، والذي أودى بحياة رئيس جهاز الأمن وجرح حارسين.
وفيما ذكرت وكالة "إيران ديلي"، أن قائد الشرطة في إيران أعفى رئيس شرطة طهران من مهامه بعد الهجوم على سفارة أذربيجان، أصدرت وزارة الخارجية في أذربيجان، بيانا شديد اللهجة، اتهمت فيه إيران بتجاهل استمر طويلا لدعوات باكو من أجل تعزيز الأمن عند سفارتها في طهران.
وقالت إن "الحملة المعادية لأذربيجان" في إيران ساهمت في هجوم شنه مسلح على سفارتها في طهران، اليوم الجمعة، أدى إلى مقتل مسؤول أمني وإصابة اثنين آخرين.
وأضافت "للأسف، يظهر العمل الإرهابي الدامي العواقب الوخيمة لعدم إيلاء الاهتمام اللازم لنداءاتنا المستمرة في هذا الصدد".
وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) نقلت عن القاضي محمد شهرياري، رئيس المحكمة الجنائية في طهران، تأكيده أن الهجوم كان بدوافع شخصية.
وأوضح القاضي، أن شخصا يستقل سيارة توقف أمام السفارة في الساعة الثامنة من صباح اليوم (0430 بتوقيت غرينتش)، ودخل المبنى وأطلق النار، وقتل موظفا أذربيجانيا من كادر السفارة، وأصاب اثنين آخرين.
وكانت وكالة الأنباء الأذربيجانية ذكرت أن الرئيس إلهام علييف طالب بالتحقيق العاجل في الهجوم المسلح على سفارة بلاده في إيران، واصفا الهجوم بأنه "إرهابي".
وذكرت صحيفة "إيران ديلي" الناطقة بالإنجليزية أن وزيري الداخلية والخارجية عقدا اجتماعا طارئا لبحث الهجوم في الوقت الذي جرى فيه تشديد إجراءات الأمن حول السفارة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية إجلاءها موظفي سفارتها في طهران بسرعة بعد الهجوم.
وقال الرئيس الأذربيجاني، إن الهجوم على السفارة في طهران "إرهابي"، مطالبا بالتحقيق بملابساته وعقاب المتورطين.
وفي وقت سابق، أكدت الخارجية الأذربيجانية مقتل رئيس جهاز الأمن في سفارة البلاد في طهران إثر تعرض مقر السفارة لهجوم مسلح صباح اليوم الجمعة.
وقالت الوزارة، إن شخصاً قتل وأصيب اثنان عندما فتح مسلح النار على نقطة حراسة خارج السفارة الأذربيجانية في إيران.
وأضافت أن "المهاجم اخترق نقطة الحراسة وقتل مسؤول الأمن ببندقية كلاشنيكوف".
إيران إنسايدر