وجهت حملة "لـِ حقّي" دعوة إلى إضراب عام يوم الاثنين 4 تشرين الثاني/نوفمبر، حتى تحقيق كامل أهداف الثورة اللبنانية.
وقال القائمون على الحملة أن اللبنانيين أثبتوا في "أحد الوحدة" فوق محاولات زرع الانقسام، وأن ثورتهم العابرة للمناطق واحدة بمطالبها ومواقفها وثباتها وإصرارها على مدى ١٨ يوما.
وأضافوا "تقابل قوى المنظومة وحدة الناس بالمماطلة والاستهتار والاستخفاف بالمطالب، فبعد ٥ أيام على تحقيق انتصار إسقاط الحكومة، لم تتم الدعوة إلى استشارات نيابية، مما دفع الشارع إلى التصعيد من جديد رفضا لسياسة المماطلة".
ودعوا للمشاركة يوم الاثنين، بإضراب عام، واستكمال للتظاهرات والتحركات في المناطق التي تساهم بالضغط على السلطة حتى تحقيق باقي الأهداف.
وطالبوا ببدء استشارات نيابية فورية من اجل تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".
وشدد القائمون على الحملة أن "الحكومة المصغرة يجب أن تشكل من خارج كل قوى وأحزاب السلطة برئيسها/رئيستها وكامل أعضاءها"، مؤكدين أنه هذا هو مطلب الشارع، وأي بحث في حكومة لا تتطابق مع هذه المعايير وتخالف إرادة ومطالب الناس سيرتد بتصعيد في الشارع.
أحد الوحدة
وتوافد آلاف المتظاهرين في طرابلس إلى ساحة النور، ومدن لبنانية عدة إلى ساحة الشهداء في بيروت، يوم الأحد 3 تشرين الأول/نوفمبر، استجابة لدعوة نشطاء حملة "لـ حقّي" تحت عنوان "أحد الوحدة"، حتى تحقيق كامل أهداف الثورة اللبنانية.
وفي عاصمة الجنوب، شاركت صيدا في "أحد الوحدة"، وانطلقت مسيرة سيارات تحمل الأعلام اللبنانية وجابت شوارع المدينة.
وفي الجنوب أيضا، توافد المتظاهرون إلى دوّار كفرّمان، وانطلقوا في مسيرة لملاقاة المتظاهرين في النبطية التي شهدت غداء قرويا في الشارع.
بالمقابل، احتشد أنصار الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمام القصر الرئاسي، في أول تظاهرة من نوعها بعد موجة الاحتجاجات التي عمت المناطق اللبنانية، والمطالبة بإسقاط النظام.
وأطلق أنصار "التيار الوطني الحر" والأحزاب الحليفة على مسيرتهم اسم "أهل الوفا". وخاطب الرئيس عون أنصاره، وقال إنه يرى "شعب لبنان بأكمله من خلال مسيرات مؤيديه".
وفي كلمته، قال إن "كثيرين يعرقلون خارطة الطريق التي وضعناها"، وأضاف أنه "رسم خارطة طريق تتضمن الفساد والاقتصاد والدولة المدنية".
مطالب الحراك
ويصر المتظاهرون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.
ودعت إحدى المجموعات المشاركة في التظاهرات العارمة، إلى مواصلة الحراك، وأعلنت الاستمرار في التظاهرات في كافة المدن اللبنانية حتى "تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة مؤلفة من اختصاصيين مستقلين لا ينتمون للمنظومة الحاكمة، فضلا عن إدارة الأزمة الاقتصادية وإقرار نظام ضريبي عادل".
كما طالبت بإجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد إقرار قانوني انتخابي عادل، وتحصين القضاء وتجريم تدخل القوى السياسية فيه.
ريتا مارالله - إيران إنسايدر