بدأ آلاف المتظاهرين من طرابلس ومدن لبنانية عدة بالتوافد إلى ساحة الشهداء في بيروت، يوم الأحد، استجابة لدعوة نشطاء حملة "لـ حقّي" تحت عنوان "أحد الوحدة"، حتى تحقيق كامل أهداف الثورة اللبنانية.
وفي عاصمة الجنوب، شاركت صيدا في "أحد الوحدة"، وانطلقت مسيرة سيارات تحمل الأعلام اللبنانية وجابت شوارع المدينة.
وفي الجنوب أيضا، بدأ المتظاهرون يتوافدون إلى دوّار كفرّمان، وانطلق المتظاهرون في مسيرة لملاقاة المتظاهرين في النبطية التي تشهد غداء قرويا في الشارع ليعودوا بعدها الى كفرمان حيث سيكون هناك لقاء مع أحد الفنانين عند الساعة السابعة.
بالمقابل، احتشد أنصار الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمام القصر الرئاسي، في أول تظاهرة من نوعها بعد موجة الاحتجاجات التي عمت المناطق اللبنانية، والمطالبة بإسقاط النظام.
وأطلق أنصار "التيار الوطني الحر" والأحزاب الحليفة على مسيرتهم اسم "أهل الوفا". وخاطب الرئيس عون أنصاره، وقال إنه يرى "شعب لبنان بأكمله من خلال مسيرات مؤيديه".
وفي كلمته، قال إن "كثيرين يعرقلون خارطة الطريق التي وضعناها"، وأضاف أنه "رسم خارطة طريق تتضمن الفساد والاقتصاد والدولة المدنية".
"أحد الوحدة"
ووجهت حملة "لـِ حقّي" دعوة إلى تظاهرات حاشدة في كل من بيروت وطرابلس، يوم الأحد 4 تشرين الثاني/نوفمبر، حتى تحقيق كامل أهداف الثورة اللبنانية.
وتحت شعار "لنملأ الساحات العامة والشوارع في كل المناطق"، قالت حملة النشطاء "بعد المحاولات الكثيرة لقوى المنظومة لضرب الانتفاضة والالتفاف على ثورة الشارع، تحاول أحزاب السلطة استخدام ورقة التفرقة المذهبية والطائفية بهدف حرف ثورتنا عن مسارها عبر أدواتهم المعروفة، وبعد إصرار الناس على مواجهة كل قوى المنظومة في كل المناطق وفي كل الساحات ملتزمين بمطالب الثوار الموحدة، وبسلمية التحركات، وبالحرص على تضامن الناس رغم كل الاعتداءات والظلم والقمع الممنهج الواقع بحقهم".
وأضافت الحملة "فلنعلن يوم الأحد يوم الوحدة، وحدة حقوقنا ومصالحنا بوجه وحدة قوى المنظومة الحاكمة التي تنتهك حقوق الناس".
وتابعت "في أحد الوحدة، فلنملأ الساحات العامة والشوارع وننزل في تظاهرات حاشدة في كل المناطق حتى تحقيق باقي أهداف الثورة".
وطالبت الحملة باستشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة مؤقتة ذات مهام محددة، حكومة للناس من خارج مكونات الطبقة الحاكمة.
وحددت الحملة مهام الحكومة بثلاثة وهي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".
مطالب الحراك
ويصر المتظاهرون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.
ودعت إحدى المجموعات المشاركة في التظاهرات العارمة، إلى مواصلة الحراك، وأعلنت الاستمرار في التظاهرات في كافة المدن اللبنانية حتى "تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة مؤلفة من اختصاصيين مستقلين لا ينتمون للمنظومة الحاكمة، فضلا عن إدارة الأزمة الاقتصادية وإقرار نظام ضريبي عادل".
كما طالبت بإجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد إقرار قانوني انتخابي عادل، وتحصين القضاء وتجريم تدخل القوى السياسية فيه.
ريتا مارالله - إيران إنسايدر