كشفت وزارة الخارجية الإيرانية عن مساعٍ لها أدت لمنع تركيا من شن عملية عسكرية شمال سوريا.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد، في العاصمة السورية "دمشق"، أكّد خلاله أن طهران تدخلت لمنع تركيا من الهجوم على شمال سوريا، وذلك بعد أن أعلنت تركيا عن نيتها هذه.
وقال "عبد اللهيان"، خلال المؤتمر، "عندما علمنا عن احتمالية شن القوات التركية هجوما على الشمال السوري، تدخلنا لمنعها، ونحن سعداء بأن الجهود الدبلوماسية لإيران، أدت إلى أن يحل الحوار محل الحرب".
وكان أعرب حسين أمير عبد اللهيان، في 13 كانون الثاني/يناير الجاري، خلال مؤتمر صحفي في بيروت مع نظيره اللبناني، عن ترحيب بلاده باللقاءات بين تركيا ونظام الأسد، بعد 11 عاما من القطيعة بينهما.
وقال "عبد اللهيان": "نحن سعداء بهذا الحوار الذي يجري بين سوريا وتركيا، واللقاءات التي تجري بين مسؤولي هذين البلدين، ونعتقد أن هذا الحوار ينبغي أن ينعكس بشكل إيجابي في مصلحة البلدين".
وكانت كشفت مصادر رسمية تركية، أن روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا في شمال سوريا، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي، ضد الوحدات الكردية في المنطقة.
وأوضحت المصادر مسبقاً التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية، أن تركيا اشترطت انسحاب قوات سوريا الديمقراطية -التي تتكون بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب الكردية- من منبج وعين العرب وتل رفعت في ريف حلب.
وأضافت أن أنقرة اشترطت أيضا عودة مؤسسات النظام السوري، بديلا عن "قسد"، بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود.
وذكرت المصادر نفسها، أن تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية شروطها، وإلا فإن البديل سيكون عملية عسكرية، تشمل المناطق المذكورة.
وأطلقت تركيا عمليو عسكرية جوية بعد أسبوع من اتهامها حزب العمال الكردستاني -الذي يتخذ مقرات له في العراق- و"قسد" في سوريا، بالوقوف وراء تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول، الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 81 آخرين.
إيران إنسايدر