دعا نشطاء عراقيون إلى إضراب عام يوم غد الأحد، في كافة المحافظات العراقية، تضامنا مع المعتصمين في ساحة التحرير وسط بغداد، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأمن العراقية وميليشيات مرتبطة بإيران سياسة القمع تجاه المحتجين لليوم التاسع على التوالي.
إضراب شامل
يقول نشطاء الحراك أن الإضراب سيكون الأكبر والأوسع في تاريخ العراق المعاصر، في رسالة واضحة من قبل المحتجين للحكومة العراقية أن الحراك مستمر حتى تحقيق المطالب العشرين التي حددها المتظاهرون، أبرزها إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية وإسقاط الحكومة ومحاسبة الفاسدين.
تصعيد في البصرة
واندلعت احتجاجات هي الأوسع منذ بدء الحراك العراقي في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، واعتصم الآلاف أمام ميناء أم قصر في البصرة، واستهدفتهم قوات الأمن بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت مصادر إن 120 مدنيا أصيبوا بجروح، برصاص قوات الأمن.
وقرر الناشطون العراقيون نقل العصيان وتصعيد الحراك في المناطق الحيوية كالموانئ وحقول النفط بهدف لفت أنضار العالم لما يحدث، والتأكيد على أن ما يجري هو ثورة كبرى وليس احتجاجات عادية.
وفي كربلاء، وصلت تعزيزات أمنية من قوات مكافحة الشغب إلى المدينة، في محاولة لقمع الاحتجاجات، بعد مظاهرات واسعة أعلن فيها أبناء المدينة رفضهم وصاية إيران وهيمنتها على القرار العراقي.
مظاهرات شعبية
وشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.
وقالت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر، إن أكثر 149 متظاهرا قتلوا، وأصيب 6000 آخرين، في الموجة الأولى من الاحتجاجات، وأضافت أن أكثر من 110 متظاهرين قتلوا وأصيب أكثر من 3000 في الموجة الثانية من الاحتجاجات.
وأضافت أن غالبية القتلى لقوا حتفهم برصاص قناصة.
ويتهم نشطاء عراقيون، قناصة إيرانيين بقتل المتظاهرين السلميين، وقال النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري، إن هناك غرفة عمليات يقودها مساعد قاسم سليماني، ويدعى "حاج حامد"، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.
إسراء الحسن - إيران إنسايدر