بعد مرور أكثر من 100 يوم على بداية أطول احتجاجات مناهضة للحكومة في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وفي الوقت الذي ما يزال فيه غضب المحتجين يهز النظام، هاجمت قوات الأمن الإيراني المتظاهرين في سوق بالعاصمة طهران واعتقلت عدداً منهم، وذلك وفق ما نشر موقع "إيران إنترناشيونال" أمس.
وشهدت عدة مناطق في طهران شعارات مناهضة للنظام، وأضرم المتظاهرون النار في لافتات ذكرى مقتل قاسم سليماني في مناطق بالعاصمة، ورددوا شعار "الموت لخامنئي" في كرج، وفي مدينة إيذه، وشارك الأهالي مساء الجمعة في دفن رمزي لمحمد أحمدي أحد الضحايا الذين قتلتهم قوات الأمن.
ورددت مجموعة من المواطنين في منطقة بونك الواقعة غربي طهران مساء الجمعة، شعارات مناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية.
وكانت شعارات "الموت لخامنئي"، و"الموت للجمهورية الإسلامية"، و"الموت للنظام قاتل الأطفال"، و"خامنئي الضحاك سنقتلك"، من بين الهتافات الليلية لمتظاهري منطقة بونك، وفقاً لـ"رويترز".
وشهدت منطقة سعدات آباد بطهران أيضاً شعارات ليلية لمجموعة من المتظاهرين مساء الجمعة، من بينها: "الموت للديكتاتور"، و"هذا العام هو عام الدم، خامنئي سيتحطم".
وفي نارمك الواقعة شرقي طهران، هتفت مجموعة من المتظاهرين، مساء الجمعة، بشعارات مناهضة للنظام من داخل منازلهم ومجمعاتهم السكنية.
وأشعل المتظاهرون النار أيضاً في لافتة تحتوي على دعاية عليها صورة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على طريق الإمام علي السريع في طهران.
وفي شارع هاشمي جنوبي طهران، منطقة سعيد آباد، أضرمت مجموعة من المتظاهرين النار في لافتة تحمل صورة سليماني.
كما شهدت مناطق من مدينة كرج احتجاجات في الشوارع وشعارات مناهضة لنظام الجمهورية الإسلامية، وأشعلت مجموعة من المتظاهرين النار في شارع دانش آموز بمدينة كرج، وردّد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام.
وردّد المتظاهرون في كرج هتافات مثل "سنقاتل، سنموت، وسنسترد إيران"، و"الموت لخامنئي"، و"هذا العام هو عام الدم، خامنئي سيتحطم".
وقالت جماعة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، على موقعها الإلكتروني: "يواجه (100) محتج على الأقل في الوقت الحالي خطر الإعدام أو اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام أو احتمال صدور عقوبات بالإعدام بحقهم. وهذا العدد هو الحد الأدنى، إذ تقع أغلب الأسر تحت ضغط لالتزام الصمت، ومن المعتقد أنّ العدد الحقيقي أكبر بكثير"، نقلاً عن "رويترز".
في الأثناء، أصدرت محاكم إيرانية عقوبات بالإعدام في أكثر من (12) قضية حتى الآن، استناداً إلى اتهامات مثل "الحرابة"، بعد إدانة محتجين بقتل أو إصابة أفراد من قوات الأمن وتدمير ممتلكات عامة وترويع العامة.
وردّد المحتجون الجمعة في جنوب شرقي إيران المضطرب شعارات تندد بالمرشد الإيراني خامنئي، وهتف المحتجون: "الموت للدكتاتور، الموت لخامنئي"، في إشارة إلى مقطع منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قيل إنّه من زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوخستان.
يُذكر أنّ الاحتجاجات اندلعت ضد القيادة الدينية في إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22) عاماً في 16 أيلول (سبتمبر)، بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بسبب "ملابس غير لائقة".
إيران إنسايدر