أحيى إيرانيون في مدن عدة، مراسم أربعينية 6 قتلى في الانتفاضة الشعبية، اليوم الخميس، وهم "حميد رضا روحي، وعلي عباسي، وأرمان عمادي، وسبر مقصودي، وجواد موسوي، وعاطفة نعامي".
وشهدت مراسم إحياء ذكرى هؤلاء القتلى في طهران، ومرودشت، وإيذه، وأصفهان، وسميرم، والأهواز، حضورا كبيرا من المواطنين، وهتافات مناهضة للنظام، وقد تحولت إلى مشهد احتجاجي، بحسب ما ذكر موقع "إيران إنترناشونال".
ففي طهران، أقيمت في مقبرة "بهشت زهرا" مراسم أربعينية حميد رضا روحي، أحد ضحايا الاحتجاجات التي عمّت طهران، بحضور عدد كبير من المواطنين. وردد المشاركون أغنية "يا إيران" معًا.
ويبلغ "حميد رضا روحي" 19 عامًا وقُتل بنيران مباشرة من القوات الأمنية مساء يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) خلال احتجاجات في مدينة طهران.
وفي أصفهان، أقيمت في مقبرة باغ بهشت، سميرم، مراسم الأربعين لعلي عباسي، أحد ضحايا الانتفاضة الشعبية، بحضور عدد كبير من المواطنين.
وهتف الحاضرون في الحفل بهتافات مثل: "أخي الشهيد سأنتقم لك".
وأعلنت أسر عدد من الضحايا، مثل أرمان عمادي، وسبهر مقصودي، وسيد جواد موسوي، وعاطفة نعامي، في وقت سابق، عن إقامة حفل تأبين لأبنائهم وأقاربهم يوم الخميس.
وكان آرمان عمادي قد أصيب برصاصة من قوات الأمن خلال احتجاجات 15 نوفمبر في مرودشت، وتوفي متأثرا بجراحه في 17 نوفمبر.
و"سبهر مقصودي" طفل يبلغ من العمر 14 عاما، قُتل على أيدي عناصر الأمن خلال الهجوم على سوق مدينة "إيذه" في 16 نوفمبر.
و"سيد جواد موسوي" أيضا من سكان خوراسكان في أصفهان، وقُتل برصاصتين في 17 نوفمبر، خلال هجوم القوات الأمنية على مراسم أربعين أحمد شكراللهي، أحد ضحايا الانتفاضة الشعبية.
و"عاطفة نعامي"، امرأة تبلغ من العمر 37 عامًا، اعتقلت أثناء الاحتجاجات وتوفيت بسبب التعذيب.
ووضع رجال الأمن جثتها، التي ظهرت عليها آثار التعذيب، في منزلها في كرج، زاعمين بأنها "انتحرت"، لكن أسرة "عاطفة"، بما في ذلك شقيقها، نفوا انتحارها.
وتم العثور على جثتها في 26 نوفمبر، وقام عملاء النظام بدفنها في مقبرة الأهواز، في 28 نوفمبر، دون علم الأسرة أو حضورهم.
وبحسب إحصائيات "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية"، فإن عدد القتلى الذين تم تحديدهم خلال الانتفاضة الشعبية الإيرانية ضد نظام الجمهورية الإسلامية، وصل إلى 476 مواطنا على الأقل، بينهم 64 طفلا و34 امرأة.
يذكر أنه على الرغم من مرور أكثر من 100 يوم على بدء الاحتجاجات على مستوى البلاد، ومقتل المئات واعتقال الآلاف من الأشخاص، وإصدار أحكام الإعدام وتنفيذها، إلا أن انتفاضة الشعب ضد النظام الإيراني لا زالت مستمرة.
إيران إنسايدر