تقرير حقوقي: 58 متظاهرا في إيران معرضون لخطر الإعدام

بلغ عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية الإيرانية حتى يوم الثلاثاء الماضي 506 متظاهرا بينهم 69 طفلاً ومراهقاً
بلغ عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية الإيرانية حتى يوم الثلاثاء الماضي 506 متظاهرا بينهم 69 طفلاً ومراهقاً

تنوعت مساعي النظام الإيراني نحو إخماد الاحتجاجات الشعبية عبر العديد من الوسائل بينها إطلاق النيران وقنابل الغاز على المتظاهرين، وصولا لاعتقالات وتحقيقات تقود أصحابها إلى مشانق الإعدام، ورغم ذلك لم تفلح تلك الجهود في إخماد لهيب الثورة العارمة التي اشتعلت بعد وفاة الشابة مهسا أميني في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي في عموم البلاد.

وقالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، الخميس، إن 58 من المتظاهرين الذين جرى اعتقالهم في الاحتجاجات معرضون لخطر الإعدام بعد صدور الأحكام ضدهم.

وأضافت المنظمة، في تقرير لها، أن "هناك معلومات حول 58 محتجزًا من الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد، حُكم عليهم بالإعدام أو يواجهون خطر الإعدام، من بينهم طفلان وامرأتان في هذه القائمة".

وأردفت: "لقد أصدر النظام القضائي الإيراني حتى الآن حكماً بالإعدام بحق 11 شخصاً اعتقلوا في الانتفاضة التي عمت البلاد، ويواجه 47 آخرون تهماً مثل إثارة الفتنة والمحاربة والفساد في الأرض، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إصدار حكم بالإعدام عليهم.

وقالت المنظمة، إنه "تم القبض على معظم هؤلاء المواطنين تحت ألقاب مثل "زعيم الشغب" وحالة 11 من المحكوم عليهم بالإعدام مقلقة للغاية، بالإضافة إلى ذلك، فإن قضايا 47 شخصًا آخرين ما زالت معلقة في السلطات القضائية، ويمكن أيضًا الحكم عليهم بالإعدام".

وبحسب المنظمة الحقوقية الإيرانية، "أصدرت المحاكم الثورية في إيران حتى الآن أحكامًا بالإعدام بحق ماهان صدرات مدني، وسهند نورم محمد زاده، ومحمد قبلو، ومحمد برغني، ومنوشهر مهمانواز، ومحمد مهدي كرمي، وسيد محمد حسيني، وحسين محمدي، ورضا آريا، والدكتور حميد قره حسنلو وشعيب ميربالوش زهي ريجي"، ومن بين هؤلاء تم تعليق تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق ماهان صدرات مؤقتًا وأحيلت قضيته إلى المحكمة العليا.

كما أشارت إلى أن المواطن شعيب ميربالوش زهي ريجي، الذي اعتقل بعد جمعة زاهدان الدموية في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، هو طفل يبلغ من العمر 17 عامًا فقط؛ ولكن صدر حكم الإعدام بحقه في مجمع نوري القضائي في زاهدان مركز محافظة سيستان - بلوشستان.

وأبو الفضل مهري حسين حاجيلو، المدرج اسمه على قائمة المتهمين المعرضين لخطر الإعدام، يبلغ من العمر 17 عامًا ولاعب كرة قدم، وقد أصدر القاضي المتشدد أبوالقاسم صلواتي حكم الإعدام ضده بتهمة "محاربة النظام وإضرام النار في سيارة عامة من أجل الإخلال بالنظام، وأمن البلاد".

وعن المرأتين المعرضتين للإعدام، قالت المنظمة إن "دينا شيباني، مدربة التزلج على الجليد، التي تم القبض عليها بتهمة "تفجير فاشل في مدينة شيراز" مع 4 رياضيين آخرين، وامرأة أخرى تم القبض عليها في قضية احتجاجات حي أكباتان في طهران، من النساء اللواتي يواجهن خطر الموت".

وأضافت "إنه لم يتعرف بعد على معلومات هوية 9 متهمين آخرين يواجهون خطر إصدار أحكام بالإعدام، لكن كل هؤلاء الأشخاص اعتقلوا خلال الاحتجاجات في طهران وأصفهان".

ويُظهر فحص هذا التقرير، أن 20 شخصًا منهم من محافظة طهران و11 شخصًا من محافظة أصفهان، كما يواجه 7 متهمين في محافظة سيستان وبلوشستان و7 متهمين في محافظة أذربيجان الغربية، و5 متهمين في محافظة فارس و5 متهمين في محافظة البرز تهماً قد تؤدي إلى إصدار أحكام بالإعدام، كما يواجه متهم واحد في محافظة جيلان وواحد في محافظة أذربيجان ومتهم آخر في كرمانشاه تهماً مماثلة.

وأعدمت الهيئات القضائية الإيرانية حتى الآن 2 من المتظاهرين على صلة بالاحتجاجات، هما محسن شكاري من طهران، كما تم إعدام مجيد رضا رهنورد في مدينة مشهد، بعد أقل من 25 يومًا من اعتقاله.

وبلغ عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية الإيرانية حتى يوم الثلاثاء الماضي 506 متظاهرا، بينهم 69 طفلاً ومراهقاً، وفق "هرانا" الحقوقية.

إيران إنسايدر

ايران القضاء الايراني اعدام احتجاجات ايران قمع الاحتجاجات احكام اعدام