يواصل اللبنانيون حراكهم لليوم الرابع عشر على التوالي، للمطالبة بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين وذلك بعد نجاحهم بإسقاط الحكومة.
وتوجه المعتصمون عند جسر الرينغ إلى أمام مصرف لبنان للانضمام إلى محتجين آخرين.
وتجدد الزخم، مساء الأربعاء، في ساحات وسط بيروت وطرابلس وغيرهما، مع فتح عدد من الطرقات من قبل الجيش اللبناني، بالتزامن مع إعلان إعادة فتح المصارف في لبنان يوم الجمعة.
وحصلت مواجهات بين القوى الأمنية والمعتصمين للعمل على فتح جسر الرينغ، وما لبثت القوى الأمنية الى أن فتحت الطريق وسط غضب المحتجين.
وفي طرابلس، أقفلت الدوائر الرسمية أبوابها، استجابة مع مطالب المتظاهرين.
ويقول المحتجون إن تحركاتهم مستمرة بسبب عدم استجابة السلطة السياسية لتلبية مطالبهم جميعها على الرغم من استقالة الحكومة، وهناك دعوة للتجمع في ساحة النور وسط طرابلس ثانية كبرى البلاد.
عودة مشروطة
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بارز مطلع أن الحريري مستعد لتولي رئاسة الوزراء في حكومة جديدة بشرط أن تضم تكنوقراطا، وتستطيع تنفيذ الإصلاحات المطلوبة سريعا لتجنب انهيار الاقتصاد.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الحكومة الجديدة يجب أن تكون خالية من مجموعة من الساسة البارزين الذين شملتهم الحكومة المستقيلة، دون أن يذكر أسماء.
رسالة عون
ومن المقرر أن يوجه الرئيس اللبناني ميشال عون رسالة إلى اللبنانيين عند الثامنة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي، بمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه سلطاته الدستورية، يتناول فيها التطورات الراهنة، ويطالب المتظاهرون بإسقاط عون
وكان رئيس الجمهورية قبل استقالة حكومة الحريري وطلب منها الاستمرار بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وقال عون خلال لقائه وفدا من الرابطة المارونية "ستكون للبنان حكومة نظيفة" وفق حساب الرئاسة على تويتر.
ورأى عون أن "الحراك الذي حصل فتح الباب أمام الإصلاح الكبير، وإذا ما برزت عوائق أمامنا، فالشعب يعود من جديد إلى الساحات".
ريتا مارالله – إيران إنسايدر