قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ترأس اجتماعا أمنيا في العراق بدلا من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد اندلاع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية، وإسقاط الحكومة ومحاسبة الفاسدين.
وبحسب الوكالة، فإن المسؤولين العراقيين تفاجأوا بحضور سليماني بدلا عن عبد المهدي، مشيرة إلى أنه تعهد بقمع المظاهرات لكنه فشل حتى اليوم.
وأكدت الوكالة في تقريرها أن إيران تخسر نفوذها في العراق ولبنان بسبب فشل وكلائها في المحافظة على هذا النفوذ.
وكانت قالت مصادر لإيران إنسايدر، إن قاسم سليماني ترأس في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر، غرفة عمليات في المنطقة الخضراء، وضم الاجتماع قادة ميليشيات الحشد الشعبي هم هادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس وأبو جهاد الهاشمي.
وأضافت أن المجتمعين قرروا عزل المتظاهرين عن الشعب من خلال إصدار مكتب رئيس الوزراء العراقي بيانا بالاتفاق مع ممثلين عن المتظاهرين يؤكد فيه الموافقة على تلبية جميع مطالبهم.
وفي اليوم ذاته، أغلقت إيران معبرين حدوديين مع العراق، وقالت الخارجية الإيرانية "لدينا ثقة بأن الحكومة العراقية ستعمل مع الأحزاب والمرجعيات على تهدئة الأوضاع".
مظاهرات شعبية
وشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.
وقالت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر، إن أكثر 149 متظاهرا قتلوا، وأصيب 6000 آخرين، في الموجة الأولى من الاحتجاجات، وأضافت أن أكثر من 110 متظاهرين قتلوا وأصيب أكثر من 3000 في الموجة الثانية من الاحتجاجات.
وأضافت أن غالبية القتلى لقوا حتفهم برصاص قناصة.
ويتهم نشطاء عراقيون، قناصة إيرانيين بقتل المتظاهرين السلميين، وقال النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري، إن هناك غرفة عمليات يقودها مساعد قاسم سليماني، ويدعى "حاج حامد"، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.
إسراء الحسن - إيران إنسايدر