توفي وزير الطرق وبناء المدن الإيراني السابق رستم قاسمي بشكل غامض، صباح اليوم الخميس، بعد استقالته من منصبه قبل أيام.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، إن "وزير الطرق وبناء المدن السابق رستم قاسمي من مواليد عام 1964، توفي صباح اليوم الخميس بعد صراع طويل مع المرض". مضيفة أن "قاسمي قد تولى حقيبة وزارة النفط في الحكومة العاشرة".
وجاءت وفاة "قاسمي"، عقب استقالته من منصبه مؤخرا على خلفية تسريب صور له مع زوجته التي ظهرت غير محجبة خلال زيارة لهما إلى ماليزيا، ما أثار حملة انتقادات للحكومة تزامنت مع الاحتجاجات على مقتل "مهسا أميني" على يد شرطة الأخلاق، بسبب عدم ارتداء الحجاب كما يجب، ما دفعه للاستقالة.
وكان "قاسمي" المعروف بدوره في بيع النفط الإيراني، والالتفاف على العقوبات الغربية، قد التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد في تشرين الأول الماضي.
وفي كانون الثاني الماضي، بحث "قاسمي" مع مسؤولين في النظام مشروع الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا، كما أعلن لاحقا عن إطلاق مصرف مشترك مع النظام السوري، وإنشاء منطقة حرة مشتركة.
كان لـ "قاسمي" دور مهم في تطوير برنامج الصواريخ الإيراني، حين كان قائداً لمقر "خاتم الأنبياء"، حيث قام بإنشاء منصات متطورة، وكذلك الجزء النووي المتعلق بالاختبارات الصاروخية، حيث تم وضع اسمه على لائحة العقوبات الغربية لهذا السبب.
وأدرجت مجلة "فوربس"، "قاسمي" في المرتبة 32 ضمن قائمة أقوى رجال الشرق الأوسط للعام 2012، كما نقلت عنه مجلة "فورين بوليسي" في العام 2013 بأنه "لا يواجه مشكلات في بيع النفط الإيراني رغم العقوبات".
وصنّفت الولايات المتحدة قاسمي، مع ضابطين سابقين ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة، على لائحة العقوبات الأميركية.
إيران إنسايدر