وافق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على استقالة وزير الطرق وبناء المدن، رستم قاسمي، بعد انتقادات طالته بسبب إعادة نشر صورة له مع زوجته، التي ظهرت دون حجاب.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، أن الاستقالة تعود "لأسباب صحية".
وذكرت وكالة أنباء "فارس"، أن رئيسي "أعرب عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها الوزير المستقيل رستم قاسمي على مدى توليه الحقيبة الوزارية متمنيا له الصحة والسلامة بعد أن قدم استقالته".
وقالت إن "رئيسي" أعرب أيضا عن "أمله بالإفادة من إمكانيات قاسمي بعد شفائه الكامل"، وكلّف "رئيسي" شهريار أفندي زادة، بمهام وزارة الطرق وبناء المدن بالوكالة.
وشنت حملة واسعة طالت وزير الطرق والتنمية العمرانية الإيراني، بعد انتشار صور له مع زوجته في ماليزيا وهي لا ترتدي الحجاب الذي يفرضه نظام طهران، وطالبت صحيفة "فرهيختكان" بإقالته بدعوى "عدم وفائه بوعوده"، كما طلب عضو بالبرلمان من الرئيس الإيراني التحقق من مرض الوزير في أسرع وقت ممكن، والتعليق عليه.
ودعت صحيفة "فرهيختكان" في مقال إلى إجراء إصلاحات في الحكومة، وإقالة عدد من الوزراء وقالت إن "إقالة أو إصلاح أداء وزير الطرق والتنمية العمرانية سيكون نافذة أمل للشعب".
وأشارت هذه الصحيفة في تقريرها إلى عدم تنفيذ وعد حكومة إبراهيم رئيسي ورستم قاسمي، ببناء مليون وحدة سكنية في العام الأول للحكومة.
وكان لنشر هذه الصور انعكاس واسع في الفضاء العام، وقارن البعض ملابس هذه المرأة بملابس مهسا أميني أثناء اعتقالها.
ونشر نجم كرة القدم الإيراني السابق، علي كريمي، هذه الصور على "إنستغرام" وكتب: "أيها الجندي، لا تضرب أبناء وطنك، ولا تقتلهم من أجل هؤلاء".
وبعد نشر هذه الصور، حضر قاسمي اجتماعا مع رئيس وزراء أرمينيا، الثلاثاء، وكتبت صحيفة "همشهري" أن هذا الحضور "سيكون له رسالة مختلفة لمنتقدي الوزير".
إيران إنسايدر