علّق المرشد الإيراني علي خامنئي، على الانتفاضة الشعبية في البلاد، واصفا المتظاهرين ضد النظام بـ"الأعداء" و"الأشرار".
وقال "خامنئي": "حتى هذه اللحظة فإن العدو بحمد الله قد انهزم"، مضيفا أن الاحتجاجات الشعبية "أعمال شغب"، وأن المتظاهرين "أحقر من أن يستطيعوا الإضرار بالنظام".
بدوره، علّق عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، غلام علي حداد عادل، المعروف بقربه من المرشد "خامنئي"، على الانتفاضة الشعبية، وكتب في صفحته على "تويتر": "نحن وسط حرب كبيرة".
وأضاف: "نحن اليوم في حرب معرفة والصف الأول في هذه الحرب هو التربية والتعليم".
من جانبه، قال رئيس مركز المعلومات في السلطة القضائية الإيرانية، علي عبداللهي، إن "المرشد علي خامنئي هو أكثر المستهدفين والمعرضين للأذى والإساءة اليوم"، زاعما أن "الخدمات التي يقدمها النظام الإيراني رغم الضغوط والعقوبات لا نظير لها في العالم".
وتكتسب الاحتجاجات، التي تمثل أحد أكثر التحديات جرأة التي تواجه النظام الذي يسيطر عليه رجال الدين، منذ عقود، مزيدا من الزخم مما يزعج السلطات التي حاولت اتهام أعداء إيران في الخارج وعملائهم بتدبير المظاهرات.
وأدى طلاب الجامعات والنساء دورا بارزا في الاحتجاجات الميدانية المناهضة للحكومة. ولوحت بعض المتظاهرات بالحجاب وأحرقنه للتنديد بقواعد الزي الإسلامي الصارمة المفروضة على النساء.
واندلعت موجة من الاحتجاجات في سبتمبر عقب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها لارتدائها زيا "غير لائق".
وامتدت الاحتجاجات إلى عمال قطاع الطاقة الحيوي في الشهر الماضي.
وفي عام 1979 ساعد مزيج من الاحتجاجات الجماهيرية وإضرابات عمال النفط وتجار البازار (سوق طهران الكبيرة) على وصول رجال الدين إلى السلطة خلال الثورة الإسلامية.
وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، السبت، أن هناك إضرابات واعتصامات واحتجاجات في أكثر من 20 جامعة في العاصمة طهران ومدن كبيرة أخرى من بينها اصفهان وتبريز وشيراز ترفع شعار"الحرية، الحرية، الحرية".
ونشرت الجماعة الحقوقية الكردية (هنجاو) مقاطع فيديو قيل إنها تُظهر قوات الأمن وهي تطلق الرصاص على محتجين في ديواندره مما أسفر عن مقتل محتج.
وقالت هرانا إن 402 من المحتجين قُتلوا في الاحتجاجات حتى أمس الجمعة من بينهم 58 قاصرا. وأضافت أن نحو 54 من أفراد قوات الأمن قُتلوا أيضا. وتابعت أن السلطات اعتقلت أكثر من 16800 شخص.
وأصدر القضاء الإيراني المتشدد أحكاما بإعدام خمسة محتجين، وقال إنه سيحاكم أكثر من ألفي شخص شاركوا في الاحتجاجات فيما يمثل تكثيفا لجهود سحق المظاهرات المستمرة منذ أسابيع.
إيران إنسايدر