أصدر القضاء الإيراني، ثلاثة أحكام إضافية بالإعدام، بحق ثلاثة متظاهرين جدد، وفق ما أفاد موقع إخباري رسمي، الأربعاء، ليرتفع عدد العقوبات القصوى المرتبطة بالاحتجاجات التي أعقبت مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق إلى خمسة.
وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، إن "المحكمة الثورية في طهران، أصدرت ثلاثة أحكام بالإعدام، أحدها بحق شخص دهس بسيارته عددا من أفراد الشرطة، وأودى بحياة واحد منهم، وآخر قام بطعن أحد عناصر قوات الأمن بسلاح أبيض، وثالث حاول قطع الطريق وتسبب بأضرار في ممتلكات عامة"، حسب زعم الموقع.
وتشهد إيران، منذ 16 سبتمبر/أيلول، احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران.
وقتلت قوات الأمن الإيرانية ما لا يقل عن 326 محتجا، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مطالبة بإسقاط النظام، كما وجّه القضاء تهماً مختلفة إلى ما لا يقلّ عن ألفَي موقوف.
وأصدرت محكمة إيرانية، الأحد، أول عقوبة قصوى على صلة بالاحتجاجات، إذ قضت بإعدام شخص تمت إدانته بتهم عدة، أبرزها "الحرابة والإفساد في الأرض"، وذلك خلال محاكمة لمتهّمين بالضلوع "في أعمال شغب في محافظة طهران"، وفق موقع "ميزان أونلاين" التابع للقضاء.
إلى ذلك، حكم بالسجن على خمسة آخرين ما بين خمسة وعشرة أعوام.
وسبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام إلى أكثر من ألفي شخص على خلفية الاحتجاجات، علماً بأنّ عدداً منهم يواجهون تهماً قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
ودعا خبراء لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إيران، الجمعة، إلى وقف توجيه اتهامات تصل عقوباتها إلى الإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات، وحضّوا السلطات على "الإفراج فوراً" عمن تم توقيفهم على هامش هذه الاحتجاجات الشعبية الواسعة.
إيران إنسايدر