أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الأربعاء، أنها أقدمت على إعدام شخصين أدينا بقتل أربعة عناصر من الشرطة عام 2016 في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق)، التي تشهد بعد وفاة مهسا أميني احتجاجات واسعة ضد النظام الإيراني، قوبلت بقمع دامٍ من السلطات.
وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للقضاء الإيراني، أن عنصرين من جماعة "جيش العدل" المصنّفة "إرهابية" من قبل طهران، هما "رشيد بلوش وإسحاق آسكاني"، تم إعدامهما أمس (الثلاثاء) في سجن زاهدان، مركز المحافظة الحدودية مع أفغانستان وباكستان.
وتم الحكم على بلوش وآسكاني بالإعدام على خلفية تسببهما بمقتل أربعة عناصر من حرس الحدود، وجرح عدد آخر من رجال الشرطة في 2016 في المحافظة، وفق ما أورد "ميزان أونلاين". وغالبا ما تشهد محافظة سيستان بلوشستان على مدى الأعوام الماضية، مناوشات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعات مسلحّة.
وفي حين يرتبط العديد من هذه المواجهات بمحاولات تهريب، يعود بعضها الى اشتباكات مع انفصاليين من أقلية البلوش أو جماعات جهادية متطرفة.
وفي الآونة الأخيرة، عرفت المحافظة، خصوصا مركزها زاهدان، توترات إضافية في وقت تشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وما يعتبره المسؤولون "أعمال شغب".
إيران إنسايدر