أعلنت السلطات الأمنية اللبنانية، اليوم الاثنين، أنها تمكنت من إحباط عملية تهريب 5,4 ملايين حبة كبتاغون، عبر مرفأ بيروت إلى أبيدجان، وتم توقيف عناصر شبكة التهريب.
وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أنه نتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة، توافرت لدى الشعبة معلومات مؤكدة حول قيام إحدى الشبكات الدولية لتهريب المخدرات، بالتحضير لتهريب كمية كبيرة من المخدرات موضبة في داخل ألواح "فيبر" إلى أبيدجان ، وذلك عبر مرفأ بيروت .
وبنتيجة المتابعة الاستعلامية، توصلت هذه القطعات المختصة إلى تحديد مكان تخبئة الشحنة المذكورة في بلدة الغازية - صيدا (جنوبي البلاد)، وبتاريخ 30-10-2022، وبعد رصد ومراقبة دقيقة، تم مداهمة المستودع المذكور، وضبط البضاعة في داخله.
ولفتت إلى أنه خلال التحقيق مع المشتبه بهم، تم التوصل إلى هويات جميع أفراد الشبكة المتورطة في العملية. أودع الملف والمضبوطات المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص، ولا يزال العمل جارياً لتوقيف أفراد الشبكة.
يروّج المخدرات ضمن قرى وبلدات قضاء مرجعيون، فوقع في قبضة مفرزة استقصاء الجنوب#قوى_الأمن#الأمن_أمانة
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) November 7, 2022
وبلغ عدد الحبوب في الشحنة /5،415،000/ حبّة مخدّرة من نوع "كبتاغون"، مخبأة داخل ألواح "فيبر".
بالتحقيق مع المشتبه بهم، تمّ التوصّل الى هويّات جميع أفراد الشّبكة المتورطة في العملية.
على نحو غير مسبوق، انتشرت خلال الأشهر القليلة الماضية أنباء بعدة دول أغلبها عربية، عن ضبط تهريب كميات مختلفة من المخدّرات القادمة من الأراضي اللبنانية، فيما تشُير تقارير إلى أنّ مصدر تلك المخدرات هو حزب الله اللبناني وحليفه النظام السوري.
ويقول خبراء إنّ اقتصاد الأخيرين بات يعتمد على تجارة المخدّرات بشكل متصاعد، وأنّ مخدّري القنب وأقراص "الكبتاغون" (Captagon)، وهو مخدّر قائم على مادة الفينيثايلين، هما أكثر ما يصدّره حزب الله بإنتاج وتنسيق مشترك مع نظام الأسد، حيث يعمل الاثنان على نحو خاص، بإنتاج كميّات مهولة من الكبتاغون الملقّب بـ"كوكايين الفقراء" وبثّه إلى دول عديدة لجني أرباح طائلة، كما يُتَّهم حزب الله بالسعي إلى استهداف أعدائه عبر تلك المواد المخدّرة.
رغم توجيه العديد من المراقبين أصابع الاتّهام نحو النظام السوري وحليفه حزب الله اللبناني في محاولة نشر الأقراص المخدّرة "كبتاغون"، غير أنّ زعيم حزب الله، حسن نصر الله، نفى تلك التهم مراراً واعتبر أنّ تلك الشائعات تستهدف حزبه عبر "أخبار كاذبة ودعاية غربية".
إيران إنسايدر