أبدى البابا فرانسيس، بعد عودته من زيارة استغرقت أربعة أيام إلى الخليج العربي، في 6 نوفمبر، دفاعا حماسيا عن حقوق المرأة، وأدان بشدة ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وشجب أولئك الذين يعاملون النساء على أنهن "مواطنات من الدرجة الثانية".
وقال البابا للصحفيين في مؤتمر صحفي، على متن رحلته عائدا من البحرين إلى روما، إن المجتمع غير قادر على تقدير المرأة، "مجتمع لن يتقدم"، وفقا لما نقلته صحيفة "ناشيونال كاثوليك ريبورتر".
وأضاف "لماذا اليوم في العالم لا يمكننا وقف مأساة تشويه الأعضاء التناسلية للفتيات الصغيرات؟"، واصفا هذه الممارسة، التي تتم أحيانا في بلدان في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، على حد سواء "رهيبة" و"جريمة".
وجاء حديث البابا عن حقوق المرأة بعد أن سأله أحد الصحفيين سؤالاً حول الاحتجاجات المستمرة من قبل النساء في إيران، دون أن يتحدث بشكل مباشر عن الاحتجاجات الإيرانية، ولكنه تحدث عن كفاح طويل للمرأة في الأرجنتين والولايات المتحدة من أجل حق التصويت.
وسأل فرنسيس بصوت عالٍ "أسأل نفسي، لماذا يتعين على المرأة أن تناضل من أجل حقوقها؟".
ومنذ أسابيع، خرج المتظاهرون الإيرانيون، وخاصة النساء والفتيات، إلى الشوارع بعد مقتل الشابة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، والتي توفيت في حجز الشرطة بعد أن ألقت شرطة الآداب في البلاد القبض عليها، لعدم ارتدائها الحجاب وفقا للقانون.
منذ ذلك الحين، طالبت موجات من المحتجين - في إيران وفي جميع أنحاء العالم - بمجموعة من الإصلاحات الاجتماعية والمدنية والاقتصادية في الجمهورية الإسلامية، ووثقت منظمة حقوقية رائدة مقتل 314 متظاهرا على الأقل في إيران منذ بدء مظاهرات 17 سبتمبر.
في حين أن البابا فرانسيس لم يفكر بشكل خاص في الوضع الإيراني، في وقت سابق من يوم 28 سبتمبر، خصصت صحيفة الفاتيكان اليومية، أوسيرفاتوري رومانو، صفحتها الأولى بالكامل للاحتجاجات، تحت عنوان "القمع لا يوقف المرأة الإيرانية".
خلال زيارته لمملكة البحرين في الخليج العربي، شجع البابا مرارا وتكرارا الدولة الصغيرة على تعزيز التزاماتها بحقوق الإنسان، من خلال إنهاء التمييز الديني وإلغاء عقوبة الإعدام.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)