تجددت الاحتجاجات في إيران، اليوم الاثنين، حيث تواصلت المظاهرات والتجمعات في عدد من المدن الإيرانية، بالتزامن مع حراك طلابي في الجامعات.
وردد طلاب جامعة طهران، الاثنين، هتافات تدعو إلى إسقاط النظام، قائلين "الخلاص حقنا.. قوتنا في وحدتنا" و"لن نذهب إلى المحاضرات. ما لم نسترجع حقنا".
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه تقارير إعلامية باعتقال الطبيبة "مليكا غودرزي" من قبل السلطات الأمنية الإيرانية ونقلها إلى سجن إيفين، شمالي العاصمة طهران.
كما أكدت مصادر، مقتل المواطن الإيراني على روز بهاني، الذي تعرض لإطلاق نار من قبل قوات الأمن الإيرانية في 26 أكتوبر الماضي في شارع بني هاشم بطهران، مضيفة أن أسرته تتعرض لضغوط من أجل استلام جثمانه.
وأظهر مقطع مصور تعليق لافتة، الاثنين، في أحد الشوارع الرئيسية في طهران، يظهر فيه قرد معمم، في إشارة إلى رجال الدين الذين يسيطرون على الحكم في إيران.
وأفادت تقارير إعلامية، بأن أسرة اليافع محمد قائمي آستركي البالغ من العمر 17 عاما شيعت جثمانه، الاثنين، تحت تدابير أمنية مشددة في مدينة دزفول بمحافظة خوزستان، (جنوب غربي إيران)، بعد أن توفي جراء إصابته قبل أسبوعين برصاص قوات الأمن.
وواصل طلاب جامعة رشت (شمالي ايران) في إضرابهم وامتنعوا عن حضور الصفوف الدراسية.
وفي السياق، تظاهر طلاب جامعة نوشيرواني في بابل، (شمالي إيران)، الاثنين، ورددوا هتافات ضد المرشد خامنئي: "يا خامنئي جاء شهر نوفمبر.. شهر الثأر والانتقام".
وأطلق عناصر الأمن الإيراني الرصاص الحي ضد المحتجين في سياهكل لاهيجان (شمالي إيران).
وأظهر مقطع فيديو إطلاق القوات الأمنية الرصاص الحي باتجاه المحتجين الذين جاءوا للمشاركة في مراسم تأبين عرفان زماني، أحد ضحايا الاحتجاجات الشعبية.
واحتج مجموعة من أساتذة جامعة مازندران، (شمالي إيران)، عبر رسالة لهم، على منع الجامعة دخول أكثر من 30 طالبا بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات التي شهدتها الجامعة الأيام الماضية، مطالبين برفع تعليق دراسة هؤلاء الطلاب.
كما أظهر مقطع فيديو، قوات الأمن الإيرانية وهي تطارد المحتجين في مدينة لاهيجان، (شمالي إيران)، بعد حضورهم مراسم اليوم الثالث لتأبين عرفان زماني أحد ضحايا الاحتجاجات الجارية.
وخرج أهالي مدينة بوكان، (غربي إيران)، في مظاهرة مسائية، وهتفوا ضد النظام والمرشد خامنئي.
فيما أظهر مقطع مصور من مدينة مريوان في محافظة كردستان (غربي إيران)، إضرابا عاما في سوق المدينة، تضامنا مع الاحتجاجات الواسعة في المدينة
ووفق منظمات حقوقية، أطلقت القوات الأمنية النار على محتجّين في مريوان، ما أدى إلى إصابة 35 شخصاً.
وعرفت الاحتجاجات تكتيكات عديدة ومختلفة، حيث أشار المراقبون إلى نزعة جديدة نسبياً تتمثّل في إزالة الشباب للعمائم من على رؤوس رجال الدين في الشوارع، في وقت طالبت فيه وكالة "فارس" التابعة للنظام الإيراني بسن قوانين لمعاقبة من يزيل العمائم من على رؤوس رجال الدين.
واندلعت احتجاجات واسعة في منتصف أيلول/سبتمبر، إثر مقتل مهسا أميني بعد اعتقالها على يد "شرطة الأخلاق"، بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء.
إيران إنسايدر