قال صباح العكيلي، وهو عضو في "تحالف سائرون" في البرلمان العراقي -الذي يتزعمه مقتدى الصدر- إن واشنطن تحضر لانقلاب في العراق، عبر بعض القادة الأمنيين.
وأضاف العكيلي إن "قيام واشنطن بإدخال أكثر من 100 آلية جديدة إلى قاعدة (عين الأسد) في الأنبار عبر منفذ طريبيل الحدودي قادمة من الأردن إضافة إلى توسيع تلك القاعدة، أمر يثير الكثير من التساؤلات".
وطالب العضو في "تحالف سائرون"، الحكومة لإخراج القوات الأمريكية من العراق"، وقال "الحكومة تمتلك جميع الأدلة والصلاحيات القانونية لإخراج أمريكا من البلاد، خاصة بعد انتفاء الحاجة لوجودها داخل الأراضي العراقية".
وحذر العكيلي من تحضير أمريكا لانقلاب في العراق عبر "التخابر والتآمر" مع بعض القادة الأمنيين في مختلف المناطق، على غرار ما قام به قائد عمليات الأنبار محمود الفلاحي من تسريب معلومات إلى أميركا"، حسب قوله.
دعوات سابقة
ودعت ميليشيا "كتائب حزب الله"، الأحد الماضي، لإغلاق مقر السفارة الأميركية في بغداد، وطرد السفير الأميركي، ردا على ما أسمته "فضيحة التجسس التي كشفت الجمعة الماضية".
ودفع تسجيل صوتي مسرب، الجمعة الماضي، وزارة الدفاع العراقية إلى فتح تحقيق بشأن تسريب معلومات أمنية لـ"إسرائيل" عبر عميل بوكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA).
وأمر وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري بتشكيل لجنة تحقيق حول مدى صحة مكالمة هاتفية منسوبة إلى قائد عسكري مع عميل للاستخبارات الأمريكية.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن "التسجيل الصوتي في إحدى القنوات الفضائية، ينسب لقائد عمليات الأنبار (غرب) اللواء الركن محمود الفلاحي".
ووفق التسجيل الصوتي للمكالمة الهاتفية: "طلب عميل الـCIA من الفلاحي تحديد مواقع فصيل حزب الله (العراقي) التابع لإيران".
وأوضح التسجيل أن الإحداثيات بشأن موقع الفصيل المنتشر في قضاء القائم غربي المحافظة، سيتم "تسليمها إلى الجانب الإسرائيلي لقصفها".
وفي مكالمة ثانية، شكر العميل قائد عمليات الأنبار على تسلم الجانب الأمريكي الإحداثيات الخاصة بمواقع انتشار الفصيل الشيعي المسلح.
"حزب الله" يصعّد
وقالت ميليشيا كتائب حزب الله، الممولة والتابعة لإيران، وهي إحدى أبرز ميليشيات الحشد الشعبي، أن هذه المعلومات فضحت ما أسمته "دور السفارة الأميركية التخريبي والتجسسي مع إسرائيل على العراق وقواه الوطنية المجاهدة".
وأضافت أن "هذه الفضيحة كشفت طبيعة الوجود العسكري الأميركي في العراق وأهدافه، وأنه ليس لأغراض تدريبية أو استشارية أو لمواجهة داعش كما تدعي أميركا، أو تروج لذلك بعض الأطراف الحكومية، وإنما لمحاربة فصائل المقاومة ودعم النشاطات الإجرامية وتنفيذها، لاستنزاف العراق وتدميره"، حسب قولها.
وأردفت "ولذلك ينبغي على الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة فتح تحقيق شامل لكشف الخلايا التجسسية المرتبطة بالمخابرات الأميركية والصهيونية وغيرها".
وأوضحت أن من مسؤولية الحكومة العراقية أيضا إحصاء الضربات التي تعرضت لها قواتها العسكرية وفصائل (المقاومة) وخصوصا تلك التي استهدفت كتائب حزب الله عل الحدود العراقية السورية، العام الفائت والذي قتل فيها 19 عنصرا وتوجيه الاتهام بالخصوص إلى أميركا وتحميلها المسؤولية المباشرة ومقاضاتها وتجريمها".
ورجحت ميليشيا "حزب الله العراق"، وجود عدد من قادة العمليات متورطين بالخيانة والتخابر مع قوات التحالف الدولي والمخابرات الأميركية المركزية لنقل المعلومات عن مواقع الحشد الشعبي، فيما بين أن التسريب الصوتي لقائد عمليات الأنبار الفريق ركن محمود الفلاحي يدل على وجود خلية من الضباط متورطة بالخيانة والتخابر.
ودعت لجنة الأمن والدفاع النيابية، السبت الماضي، الحكومة الاتحادية إلى غلق المطارات والمنافذ أمام قائد عمليات الأنبار لمنعه من الهروب خارج العراق، مبينة أن اللجنة ستعقد اجتماعا عاجلا الاثنين وتستدعي الفلاحي للتحقيق معه.
المصدر: إيران إنسايدر