أعلنت شركة الكهرباء الحكومية الأوكرانية، اليوم السبت، عن انقطاع التيار الكهربائي في كييف وسبع مناطق أخرى من البلاد، في أعقاب الضربات الروسية المدمرة التي طالت البنية التحتية للطاقة.
وتأتي هذه الخطوة، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية، قصف المدن والقرى الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما ألحق أضرارا بمحطات الطاقة، وإمدادات المياه وأهداف مدنية أخرى، في حرب طاحنة تقترب من تسعة أشهر.
ونفت روسيا أن تكون الطائرات المسيرة التي استخدمتها في أوكرانيا قادمة من إيران، لكن وزير خارجية الجمهورية الإسلامية حسين أمير عبد اللهيان، يوم السبت، أقر للمرة الأولى بتزويد موسكو "بعدد محدود" من الطائرات المسيرة قبل الغزو.
ومع ذلك، زعم حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران لا تعرف ما إذا كانت طائراتها بدون طيار، قد استخدمت ضد أوكرانيا، مشددا على التزام إيران بوقف الصراع، وفقا لما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وأضاف "إذا كان لدى أوكرانيا أي وثائق بحوزتها تفيد بأن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا، فعليهم تزويدنا بها. إذا ثبت لنا أن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية في الحرب ضد أوكرانيا، فلن نكون غير مبالين بهذه القضية".
وقالت شركة Ukrenergo، المشغل الوحيد لخطوط النقل عالية الجهد في أوكرانيا، في بيان على الإنترنت يوم السبت، إن انقطاع التيار الكهربائي المخطط له سيحدث في العاصمة ومنطقة كييف الكبرى، بالإضافة إلى العديد من المناطق المحيطة بها، تشيرنيهيف، تشيركاسي، جيتومير، سومي وبولتافا وخاركيف.
وأصدرت الشركة في وقت لاحق من اليوم، تحديثا قائلة، إن فترات الانقطاع المجدولة لعدد محدد من الساعات ليست كافية، وبدلاً من ذلك سيكون هناك انقطاعات طارئة قد تستمر لفترة غير محددة من الوقت.
تكافح أوكرانيا انقطاع التيار الكهربائي وتعطل إمدادات المياه، منذ أن بدأت روسيا في إطلاق وابل كبير من الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة، في البلاد الشهر الماضي.
وسبق لإيران أن نفت تزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في عمليتها الخاصة في أوكرانيا، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي أسبوعي في السابع عشر من أكتوبر الماضي: "الأنباء المنشورة عن تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة لها أطماع سياسية، وتنشرها مصادر غربية".
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)
