قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، إن الإدارة الأميركية تتجه إلى فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران.
وجاءت تصريحات منوتشين للصحافيين في القدس، في مؤتمر صحفي إلى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأضاف "نفذنا حملة ضغوط قصوى من العقوبات. وقد نجحت هذه العقوبات في وقف تدفق الأموال (إلى إيران)".
وفي الوقت الذي حث فيه نتنياهو وزير الخزانة الأميركي على زيادة الضغوط على إيران، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال المسؤول الأميركي لنتنياهو "سنواصل الضغط أكثر وأكثر...".
وأردف وزير الخزانة الأميركي أنه "اجتمع في غداء عمل إيجابي" مع المسؤولين الإسرائيليين، مضيفا "قدموا لنا مجموعة من الأفكار المحددة جدا التي سنتابعها".
إلى ذلك، لم يذكر منوتشين تفاصيل أكثر حول الخطوات الجديدة المتوقع اتخاذها وكيفية فرض المزيد من الضغوط الاقتصادية على إيران.
لكنه كان اعتبر سابقا أن العقوبات على إيران "مؤثرة وفعالة"، وأضاف أن هذه العقوبات من شأنها أن تجر إيران إلى طاولة المفاوضات.
يشار إلى أنه من المقرر أن يقوم منوتشين بزيارة للسعودية بعد الانتهاء من زيارته إلى إسرائيل.
عقوبات شديدة
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة 20 أيلول/سبتمبر، عن فرض عقوبات اقتصادية على البنك الوطني الإيراني ومؤسسة التنمية، بعد الهجوم على منشأتي النفط السعودية 14 سبتمبر، الأمر الذي تتهم به واشنطن طهران، ووصف الرئيس دونالد ترامب العقوبات بأنها "الأقوى" في تاريخ البلدين.
ووفقا لبيان وزارة الخزانة الأمريكية، قدم "البنك المركزي الإيراني" مليارات الدولارات للحرس الثوري وقوات القدس التابعة له ووكيله الإرهابي "حزب الله".
أما "صندوق التنمية الإيراني" فهو يخضع لإشراف المرشد، وهو صندوق الثروة السيادية في إيران، ويضم مجلس أمنائه الرئيس الإيراني ووزير النفط ومحافظ البنك المركزي، ويعتبر مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية لتمويل الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية والدعم اللوجستي للقوات المسلحة، بحسب بيان الخزانة الأمريكية.
وشركة "اعتماد تجارت بارس" التي تتخذ من إيران مقرا لها، فتستخدم، وفقا للخزانة، لإخفاء التحويلات المالية للمشتريات العسكرية، بما في ذلك الأموال القادمة من صندوق التنمية.
ومنذ الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي الإيراني شددت أميركا عقوباتها على إيران، وعلى العديد من الجهات التي تتعامل معها، كما أكدت أن تلك العقوبات ستطال كل من يتعامل مع طهران.
أسامة محمد – إيران إنسايدر