دخلت الاحتجاجات الشعبية في إيران أسبوعها السابع منذ اندلاعها على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني على أيدي قوات الشرطة في طهران.
واندلعت احتجاجات في عدد من جامعات البلاد ردد خلالها المحتجون شعارات مناهضة للنظام والمرشد علي خامنئي.
وتركزت الاحتجاجات الجامعية في مدن الأهواز وطهران وشيراز ومشهد وكاشان ورشت وجيلان فضلاً عن كرج وشاهرود.
ورفع المحتجون شعارات من قبيل "المرأة الحياة الحرية"، و"من زاهدان إلى طهران الدم في جميع أنحاء إيران" و"الموت للديكتاتور".
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون إيرانيون عناصر ميليشيا "الباسيج" يهاجمون طلبة جامعة العلوم البحثية في طهران.
كما حاصر الأمن جامعة "سوهانك" في طهران، ما دفع الطلاب إلى دعوة المواطنين والأهالي للحضور وكسر الحصار.
في غضون ذلك، اندلعت احتجاجات في جامعة "أمير كبير" في طهران، ورفع المتظاهرون أيضا شعارات ضد خامنئي.
كما تظاهر طلبة في جامعة "الخوارزمي" بكرج.
ولم تختلف الحال في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، حيث هاجمت قوات من "الباسيج" وعناصر الأمن بزي مدني طلاب جامعة "فردوسي" التي تشهد احتجاجات طلابية مناهضة للنظام.
وأطلقت قوات الأمن النار على سكن قريب لطلاب جامعة "كردستان للعلوم الطبية"، حسب ما أفادت منظمة "هنكاو" الحقوقية التي تتخذ من النرويج مقرا لها.
وأطلقت الرصاص باتّجاه عشرات الأشخاص الذين تجمعوا خارج مستشفى كوثر في مدينة سنندج (غربا) بمناسبة مرور 40 يوما على مقتل متظاهر يدعى محسن محمدي في ديواندره، حيث هتف المحتجون "الموت للديكتاتور".
وساهم طلاب الجامعات والمدارس في رفد هذا الحراك غير المسبوق منذ سنوات.
من جانب آخر، حاول قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن يبعث برسالة تفيد بأن النظام قوي ولا يكترث بالاحتجاجات، وقال في خطابه الذي بثه التلفزيون الرسمي بشكل مباشر من شيراز: "إذا اتحدت كل قوى العالم، فلن يتمكنوا من زعزعة النظام الإسلامي في إيران".
وربط "سلامي" الاحتجاجات بجهات أجنبية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، زاعما أن "الأمريكيين يريدون إغلاق المدارس والجامعات والمصانع الإيرانية، فالصورة المفضلة لإيران بالنسبة لأمريكا هي بلد متخلف ومحتاج".
وحذر الإيرانيين من الخروج إلى الشوارع أمس، قائلا إن "يوم السبت سيكون آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع".
في الأثناء أعلن القضاء عقد أول جلسة لمحاكمة عدد من المتظاهرين الموقوفين بتهمة إثارة "أعمال شغب" في البلاد، السبت، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن الأجهزة اعتقلت المئات ممن وصفهم بـ"مثيري الشغب" وسلمتهم للقضاء.
فيما دعا رئيس السلطة القضائية، غلام حسين ايجئي، إلى التعامل بقوة مع التظاهرات الشعبية.
في سياق آخر، أعلنت إيران، الجمعة، وفاة منفذ هجوم شيراز، مؤكدة فشل محاولات إبقائه على قيد الحياة.
ونقلت وكالة أنباء إرنا الرسمية، عن نائب محافظ فارس للشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية، إسماعيل محبي بور، قوله، إن منفذ العملية "الإرهابية" التي استهدفت ضريحا في مدينة شيراز، لقي حتفه رغم كل الجهود المبذولة لإبقائه على قيد الحياة.
وفي أحد التجمعات بمدينة أردبيل شمالي إيران، استنكر الطلاب الدعاية الحكومية لربط الهجوم على ضريح شاه جراغ بمدينة شيراز بالاحتجاجات.
ورددوا هتافات على غرار "حادثة شاه جراغ، هذه خدعة أخرى" و"هذه الخطط تتكرر، داعش هو الحرس الثوري نفسه".
فيما تحدث موقع "سحام نيوز" عن اقتحام قوة عسكرية لجامعة كردستان غربي إيران واعتقال عدد من الطلاب نظموا وقفة احتجاجية.
إيران إنسايدر