استقال ستة أعضاء في مجلس النواب العراقي استقالتهم من المجلس، احتجاجا على عدم تلبية الحكومة لمطالب المتظاهرين.
وبدأ النائب مزاحم الحويت استقالته يوم السبت 26 تشرين الأول/أكتوبر، وانضم إليه اليوم النواب هيفاء الأمين ورائد فهمي وطه الدفاعي ومن ثم حسن العاقولي ويوسف الكلابي.
وقال فهمي والأمين في مؤتمر صحفي مشترك "أظهرت الأيام الماضية عجز الحكومة ومجلس النواب عن تلبية مطالب المتظاهرين والاستجابة لإرادة الشعب وبدء عملية التغيير".
وأضافا، "يجب أن تكون باكورة الخطوات استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بعيدا عن المحاصصة ومنظومة الفساد، تهيء مستلزمات إجراء انتخابات مبكرة بعد تغيير كامل المنظومة الانتخابية وتشريع قانون انتخابات عادل".
وأشار النائبان إلى أنه "انسجاما مع موقف حزبنا الشيوعي المساند للجماهير، نعلن استقالتنا من عضوية مجلس النواب ووقوفنا إلى جانب الانتفاضة".
الصدر معارضا
وأعلن تحالف "سائرون" الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم السبت 26 تشرين الأول/أكتوبر، عن تحوله إلى معارضة داخل مجلس النواب العراقي.
وقال التحالف في مؤتمر صحفي، إن هذا القرار جاء "لعدم وجود خطوات حقيقية للإصلاح وصار لزاما علينا تحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية في الحفاظ على العراق".
وأضاف "بناء على هذا تعلن كتلة تحالف سائرون أنها ستكون معارضة، وستعتصم داخل البرلمان لحين الاستجابة لمطالب المتظاهرين".
ودعت كتلة تحالف "سائرون" "الكتل السياسية أن تحذو حذوها".
حصيلة القتلى
أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، الأحد، ارتفاع قتلى الاحتجاجات إلى 74 شخصا في بغداد ومحافظات وسط وجنوبي العراق.
وموجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة، هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجا غالبيتهم برصاص قناصة.
وقالت المفوضية (رسمية تابعة للبرلمان)، إن عدد قتلى الاحتجاجات خلال ثلاثة أيام بلغ 74، فضلا عن إصابة 3654 آخرين من المتظاهرين وأفراد الأمن.
مظاهرات شعبية
وشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.
وقالت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر، إن أكثر 149 متظاهرا قتلوا، وأصيب 6000 آخرين.
وأضافت أن غالبية القتلى لقوا حتفهم برصاص قناصة.
ويتهم نشطاء عراقيون، قناصة إيرانيين بقتل المتظاهرين السلميين، وقال النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري، إن هناك غرفة عمليات يقودها مساعد قاسم سليماني، ويدعى "حاج حامد"، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر