قالت مصادر لمراسل إيران إنسايدر، إن عدد القتلى الاحتجاجات يومي الجمعة والسبت، بلغ 70 قتيلا في بغداد والمناطق الجنوبية، وإن عدد الجرحى تجاوز 3000 مدني، في الوقت الذي أمر فيه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي فرق مكافحة الإرهاب للنزول إلى شوارع بغداد وإنهاء الاحتجاجات بالقوة.
وتواصلت التظاهرات في بغداد وعدد من المدن العراقية، مساء السبت، وقالت مصادر طبية لإيران إنسايدر إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 70 شخصا بظرف يومين، فيما أفيد بأن الأمن اقتحم ساحة التحرير في بغداد محاولا إخراج المتظاهرين منها بالقوة، بينما أعلنت كتلة سائرون التي يتزعمها مقتدى الصدر البدء في اعتصام مفتوح بالبرلمان العراقي.
وقالت مصادر لمراسلنا، إن سبعة متظاهرين عراقيين قتلوا برصاص ميليشيا موالية لإيران في مدينة الحلة.
إنهاء الاحتجاجات
وأكد مصدران أمنيان لوكالة "رويترز"، يوم السبت، أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمر قوات النخبة لمكافحة الإرهاب بالانتشار في شوارع بغداد واتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الاحتجاجات.
وأشار المصدران، إلى أن "مذكرة صدرت من عبد المهدي إلى قائد النخبة العراقية لمكافحة الإرهاب تطلب منه نشر قواته واستخدام جميع التدابير اللازمة" لإنهاء الاحتجاجات في بغداد.
وأمهلت القوات الأمنية المتظاهرين نصف ساعة لإخلاء ساحة التحرير قبل البدء باقتحامها، وإلا ستتعامل معهم على أنهم "خارجون عن القانون".
وأذاعت فرق مكافحة الإرهاب هذا التنبيه عبر مكبرات الصوت، مرفقا بالخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة عادل عبد المهدي قبل يومين.
بدورهم، حاول المتظاهرون عبور جسر الجمهورية والوصول إلى المنطقة الخضراء، بالتزامن مع وصول تعزيزات أمنية وعسكرية ضخمة إلى المنطقة.
دعوة للاستقالة
من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي والنخب السياسية إلى الاستقالة، أو إجراء الإصلاح لاحتواء أزمة المظاهرات المتصاعدة.
وتساءل الصدر -في بيان- مخاطبا رئيس الوزراء والأحزاب السياسية الحاكمة: "إذا لم تكن المظاهرات أو الاعتصامات أو الإضرابات في رأي البعض حلا، فهل التمسك بالسلطة حل"؟
وأضاف الصدر مخاطبا السلطات الحاكمة "إذا أردتم من الشعب ألا يقتل ولا يحرق، فيا أيها الفاسدون كفوا أيديكم عنهم وكفاكم قمعا وظلما وتفريقا".
ودعا زعيم التيار الصدري رئيس الوزراء إلى الوقوف مع المتظاهرين وهم يطالبون بتحقيق الإصلاح، وحذر من "انزلاق العراق في آتون الفتنة والحرب الأهلية إذا لم تتم الاستجابة لمطالب المتظاهرين.
وأعلنت كتلة الصدر البرلمانية التي يتزعمها مقتدى أنها ستتحول إلى المعارضة.
يذكر أن التظاهرات الاحتجاجية التي تجددت في بغداد والمحافظات الأخرى شهدت مواجهات دامية في يومها الأول، سقط خلالها قتلى وجرحى أغلبهم في المحافظات الجنوبية قضوا نتيجة استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي.
كما تم فرض حظر التجوال في 6 محافظات عراقية جنوبية، "حفاظا على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة".
ريتا مارالله – إيران إنسايدر