روت نساء إيرانيات تجاربهن حول الضرب والتعذيب الذي تتعرضن له في إيران، بسبب ممارسة حريتهن في اللباس والظهور.
وقالت الشابة دنيا فرد، 26 عاما، لوكالة "فرانس برس": "أمسكوا بي بالقرب من محطة المترو لأنني ثقبت أنفي، لم أكن أرتدي ملابسي بشكل لائق، وفقا لقواعد الآداب العامة الإيرانية في الأماكن العامة".
وتؤكد هذه الناشطة التي تعيش الآن في قبرص "كان الأمر مخيفا لأنني لم أكن معتادة على مثل هذا الموقف، كنت أبكي".
وتخشى العديد من النساء الإيرانيات أن تقبض عليهن شرطة الأخلاق وكلهن يتذكرن القصص المروعة التي رواها أفراد العائلة أو الأصدقاء.
وتتذكر الإيرانية التي تعيش في قبرص، سيجل شهبازي، 32 عاما، اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق عندما كانت في الثامنة من عمرها، وتهديدها بالسجن إذا لم ترتد الحجاب.
وقالت "كان الأمر مرعبا لأنني سمعت عما يمكن أن يحدث للنساء اللواتي يُرسلن إلى السجن".
ويمكن إرسال النساء اللواتي يعاقبن من قبل شرطة الأخلاق إلى مراكز إعادة التأهيل، أو يتعرضن للضرب أو الجلد أو الاغتصاب أو حتى القتل.
لكن الحظ لا يحالف عددا كبيرا من الإيرانيات، وواحدة منهن كانت مهسا أميني التي اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران، في 16 سبتمبر، وماتت بعد ثلاثة أيام عن 22 عاما، وأثار موتها موجة من الاحتجاجات أحرقت فيها نساء النقاب.
وأصبح الحجاب إلزاميا في إيران بعد أربع سنوات من الثورة الإسلامية في 1979.
وأنشئت شرطة الأخلاق المعروفة باسم "كشت إرشاد" في عهد الرئيس المحافظ المتشدد، محمود أحمدي نجاد، من أجل "نشر ثقافة اللياقة والحجاب"، وتتألف من رجال يرتدون زيا أخضر ونساء يرتدين الشادور الأسود الذي يغطي الرأس والجزء العلوي من الجسم.
إيران إنسايدر