أصدرت وزارة الداخلية الإيرانية، بيانا أكدت فيه، استعدادها التام للتصدي بحزم للاضطرابات في البلاد، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها إيران طوال الأيام الماضية.
وشددت في البيان على أن مواجهة الذين "يريدون بأعمالهم الاخلال بالأمن العام"، يعتبر بالنسبة لها واجبا في "الدفاع عن حقوق المواطنين".
وادعت الداخلية أنه يتم متابعة قضية وفاة الشابة مهسا أميني "بكل جد ومثابرة وحياد تام".
وأكد البيان أن وزارة الداخلية إلى جانب منحها حق إقامة التجمع السلمي، إلا أنها لن تسمح بأي تجمع في الوقت الحالي "كي لا يستغله المنتهكون للقانون" بناء على المعلومات التي لديها وتعارض التجمعات في الشوارع.
وتستمر الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني، بعد مقتل الشابة "مهسا أميني" على يد قوات الشرطة، في وقت ترتفع فيه أعداد القتلى حيث وصل أعداد الضحايا برصاص قوات الأمن الإيرانية لأكثر من 100 متظاهرا.
وانتفضت عشرات المدن الإيرانية الكبيرة، مثل طهران وتبريز ومشهد وهمدان، إضافة إلى المدن الكردية، وخرج عشرات الآلاف من الإيرانيين إلى الشوارع هاتفين ضد النظام ومطالبين برحيله.
وأظهرت أشرطة فيديو تمّ تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن بين المحتجين نساء خلعن الأوشحة عن رؤوسهن وعمدن إلى إلقائها في نيران أشعلت في الطريق، بينما عمدت أخريات إلى قصّ شعورهن بشكل قصير في تحرك رمزي. وسُمعت هتافات بين المتظاهرين في طهران "لا للحجاب، لا للعمامة، نعم للحرية والمساواة".
وخرجت تظاهرات في مدن عدة، كما أحرق المتظاهرون الإيرانيون أكبر صورة للمرشد الإيراني علي خامنئي في إيران، وصور عدة لمتزعم فيلق القدس قاسم سليماني، وسط ترديد هتافات وشعارات مناهضة للنظام.
إيران إنسايدر