قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن "إيران تحاول شراء لبنان، من خلال جعل حزب الله يعتمد عليها في الوقود وإصلاح شبكة الكهرباء الفاشلة في البلاد".
وأضاف "غانتس" في حديث ببلدة كاتسرين الشمالية، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل أن "إيران، من خلال حزب الله، تحاول شراء لبنان من خلال إمداد الوقود وإصلاح نظام الكهرباء وبناء محطات كهرباء".
ولأكثر من عامين، يواجه لبنان أزمة اقتصادية وسياسية وأزمة طاقة، تركت المواطنين بدون الضروريات الأساسية، وخلقت فراغا لحزب الله ليفرض سيطرته على المزيد من البلاد.
وتقدم شركة الكهرباء اللبنانية ساعتين فقط من الكهرباء في اليوم، ويعتمد السكان بشكل كبير على مولدات خاصة مكلفة وملوثة. وأدى نقص الأدوية والوقود والإمدادات الأساسية في كثير من الأحيان، إلى حالة من الجمود في البلاد، ودفع أكثر من نصف السكان إلى براثن الفقر.
تدخلت إيران في بعض الأحيا، بإمدادات الوقود مباشرة إلى حزب الله، في تحركات لم تأذن بها الحكومة.
وقال "غانتس"، "اعتماد لبنان في مجال الطاقة على إيرا،ن قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة قواعد إيرانية على الأراضي اللبنانية وزعزعة استقرار المنطقة" ، محذرا من أن "المواطنين اللبنانيين هم من سيدفعون الثمن".
وجاءت تصريحات "غانتس" في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، حيث هدد الأخير منشآت الغاز الإسرائيلية، وسط محادثات بوساطة أمريكية بشأن نزاع بحري.
وتصاعد الخلاف، الذي ينطوي على مطالبات متنافسة على حقول الغاز البحرية، في يونيو بعد أن نقلت إسرائيل سفينة إنتاج بالقرب من حقل كاريش البحري، الذي تطالب به لبنان جزئيا.
بدوره، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي من أن "حزب الله أخذ المواطنين اللبنانيين"كرهائن، ويستخدم بشكل سافر البنية التحتية المدنية والمنازل والمباني السكنية التي سيهاجمها الجيش الإسرائيلي عند الضرورة".
ويتعلق النزاع البحري بحوالي 860 كيلومترا مربعا (330 ميلا مربعا) من البحر الأبيض المتوسط، ويزعم لبنان أن حقل غاز كاريش يقع في منطقة متنازع عليها، بينما تقول إسرائيل إنه يقع ضمن مياهها الاقتصادية المعترف بها دوليا.
ولا يزال "حزب الله" يعارض بشدة تقديم أية تنازلات لإسرائيل.
وخاض الحزب المدعوم من إيران وإسرائيل حربا آخر مرة في عام 2006، ولا توجد علاقات دبلوماسية بين بيروت والقدس، ويفصل بين البلدين خط وقف إطلاق النار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
إيران إنسايدر - (ترجمة فتحية العبدلله)