كشف الأسطول الأمريكي الخامس، يوم الخميس، عن اقتراب تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في مضيق هرمز بالتعاون مع البحرية الملكية البريطانية وشركاء إقليميين ودوليين.
وتأتي هذه المساعي بعد مهاجمة ثلاثة زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط بريطانية تابعة لشركة "بي.بي" في مضيق هرمز.
وقال نائب الأميرال جيم مالوي قائد الأسطول في بيان "الأسطول الأميركي الخامس أُحيط علما بالتحرش غير القانوني الذي قامت به البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ومحاولات اعتراض طريق السفينة التجارية البريطانية بريتيش هيريتدج يوم العاشر من تموز قرب مضيق هرمز".
تحالف دولي
قال الكابتن بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، في بيان إن "الاقتصاد العالمي يعتمد على التدفق الحر للتجارة ومن الواجب على كل الدول حماية وصيانة هذا العنصر الحيوي للازدهار العالمي".
بدوره، قال الجنرال مارك مايلي، وهو مرشح منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، أمام مجلس الشيوخ إن الولايات المتحدة لديها "دور حاسم" في ضمان حرية الملاحة في الخليج، وإن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف "بشأن تأمين مواكبة عسكرية بحرية للشحن التجاري"، مضيفاً: "أعتقد أن ذلك سيتبلور في الأسبوعين المقبلين".
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جون دانفورد للصحافيين، يوم الأربعاء الماضي، إن البنتاغون يعمل لتحديد شركاء محتملين في محاولة لحماية حركة الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب على جانبي شبه الجزيرة العربية، حيث يمر معظم النفط الخام في العالم.
ويأتي سعي واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب عقب هجمات في مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين على ناقلات نفط في مياه الخليج.
وستوفر أميركا بموجب الخطة -التي لم تتبلور سوى في الأيام القليلة الماضية- سفن قيادة للتحالف العسكري، وستقود جهوده للمراقبة والاستطلاع.
وأشار الجنرال دانفورد إلى أن المطلوب هو أن توفر دول أخرى سفنا لتسيير دوريات بين سفن القيادة، وسيشمل الجزء الثالث من المهمة أفرادا من التحالف لمرافقة سفن بلادهم التجارية.
وأوضح دانفورد تفاصيل الخطة الأميركية في أعقاب اجتماعين يوم الثلاثاء الماضي بشأن التحالف، أحدهما مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، والآخر مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وتهدد إيران منذ فترة طويلة بإغلاق مضيق هرمز -الذي يمر منه نحو خمس النفط العالمي- إذا منعت من تصدير نفطها، وهو أمر تسعى إليه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوسيلة ضغط على طهران لحملها على التفاوض من جديد على برنامجها النووي.
المصدر: إيران إنسايدر