دخلت السفارة الأمريكية في بغداد حالة الإنذار القصوى مع اقتراب موعد مظاهرات الجمعة التي ستشهدها العاصمة والمحافظات الجنوبية بعد قرابة أسبوعين من تعليفها بسبب إحياء شعائر أربعينية الحسين.
وقال مصدر في السفارة الأمريكية لقناة "روسيا اليوم"، إن السفارة دخلت في حالة إنذار كبيرة، وسفرت بعض موظفيها إلى خارج العراق، خشية وقوع أي طارئ خلال التظاهرات التي ستشهدها بغداد الجمعة المقبل.
وأضاف المصدر أن "لدى السفارة معلومات بنية المتظاهرين الدخول إلى المنطقة الخضراء الحكومية التي يقع فيها مقرها".
حراك أوسع
وأكدت تنسيقية المظاهرات في العراق، أن الحراك مستمر للخروج في أكبر مظاهرات سلمية سيشهدها العالم، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وقالت التنسيقية إن "موعد المظاهرات قائم كما هو في 25 أكتوبر، وأن على العراقيين أن يثبتوا للعالم أن الانتفاضة باقية، وأن كل محاولات عرقلتها فقط لأنها تهدد الطبقات السياسية والحكومة دون استثناء.
أمر سابق
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس 3 تشرين الأول/أكتوبر، أمرا بإجلاء كل الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل بالعراق.
وقال مراسل إيران إنسايدر وقتها، إن عدة قذائف صاروخية سقطت على المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، بعد منتصف ليلة الخميس.
وأضاف أن أصوات انفجارات سمعت في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وتعرضت السفارة للقصف مرتين خلال أيام، أواخر شهر أيلول/سبتمبر، ومطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر.
مظاهرات شعبية
وشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.
إلا أن وتيرة الاحتجاجات خفت بصورة لافتة منذ يوم الاثنين، واقتصرت إلى حد بعيد على مدينة الصدر شرقي بغداد.
وقالت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر، إن أكثر 138 متظاهرا قتلوا، وأصيب 6000 آخرين.
وأضافت أن غالبية القتلى لقوا حتفهم برصاص قناصة.
ويتهم نشطاء عراقيون، قناصة إيرانيين بقتل المتظاهرين السلميين، وقال النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري، إن هناك غرفة عمليات يقودها مساعد قاسم سليماني، ويدعى "حاج حامد"، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر