أفاد مسؤول أوروبي رفض الكشف عن اسمه، بأن الفرنسيين كطرف في المحادثات النووية، نفوا تماماً حصول أي تسريبات للنص النهائي الذي اقترحه الوسيط الأوروبي.
وأكدت مصادر الثلاثي الأوروبي أي (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا)، ألا شيء تسرّب من النص الأصلي، مشددة على أن الأهم الآن هو انتظار الرد الأوروبي على إيران بخصوص المقترح الأخير.
وشددت على استحالة تقييم الرد الإيراني في هذه المرحلة.
وأمام التسريبات لاسيما الإيرانية حول مسودة نص الاتفاق والضمانات، يتكتم الأوروبيون نافين حصول أي تسريب من هذا النوع، مشيرين إلى أنهم يدرسون والأميركيون الرد.
أتت هذه التطورات بعدما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر تسريبات لصفقة مرتقبة بين واشنطن وطهران تأتي وسط انتظار انتهاء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من دراسة الرد الإيراني، الذي قدم الاثنين الماضي على النص الأوروبي الأخير بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وزعمت المصادر الإيرانية أن واشنطن وافقت على رفع العقوبات عن 17 مصرفاً، والإفراج عن أصول إيرانية بقيمة 7 مليارات دولار مجمدة في كوريا الجنوبية.
كما ادعت أن واشنطن وافقت على تخفيف العقوبات عن 155 مؤسسة إيرانية، والاتفاق على بيع طهران 50 مليون برميل نفط خلال 120 يوماً.
كذلك أردفت أن الصفقة المرتقبة بين واشنطن وطهران ستسفر عن تبادل السجناء.
مرحلة حاسمة
يشار إلى أن المفاوضات النووية التي امتدت أشهراً كانت دخلت مؤخرا مرحلة حاسمة، قد تفضي قريباً إما إلى اتفاق يبصر النور، أو جولة أخرى من المماطلة.
فيما تعكف حاليا الأطراف المعنية، خصوصا بروكسل وواشنطن، على دراسة الردّ الذي تقدمت به طهران الاثنين الماضي على مقترح الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف لإنجاز تفاهم أخير.
وكانت المحادثات النووية انطلقت في فيينا بأبريل من العام الماضي 2021، إلا أنها توقفت في يونيو لتستأنف لاحقاً في نوفمبر، وتعود لتعلق ثانية في مارس الماضي، قبل أن تشهد حلحلة خلال الأشهر الأخيرة، بعد جهد أوروبي، وحرص أميركي على التوصل لاتفاق، لكن ليس بأي ثمن.
وكالات