أكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، أن النص الأوروبي هو السبيل الوحيد لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، مشددة على أنها على استعداد لإبرام اتفاق على وجه السرعة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن "الولايات المتحدة مستعدة لإبرام اتفاق على وجه السرعة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 على أساس المقترحات التي قدمها الاتحاد الأوروبي".
وأضاف المتحدث، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "طهران قالت مرارا إنها مستعدة للعودة إلى التنفيذ المتبادل لبنود الاتفاق"، مضيفا "دعونا نرى ما إذا كانت أفعالهم تتطابق مع أقوالهم".
وأفاد مسؤول أوروبي في فيينا، في وقت سابق الاثنين، أنه تم تقديم النص النهائي لاتفاق مع إيران، ويترك للعواصم المعنية أن تقرر، مشيراً إلى أن الوفود المشاركة في المفاوضات النووية ستغادر خلال ساعات، فيما أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن طهران تبحث الصيغة الأوروبية المقدمة للاتفاق النووي، وأن المفاوضين الإيرانيين سيعودون إلى طهران مع اختتام محادثات فيينا.
وقبلها، قالت إيران إنها ستقدم آراء إضافية على النص الأوروبي للاتفاق النووي.
وكانت وكالة مهر الإيرانية للأنباء قد نقلت في وقت سابق، الاثنين، عن مسؤول بوزارة الخارجية قوله إنه لم يتم بعد الوصول إلى مرحلة يمكن فيها الحديث عن الانتهاء من نص الاتفاق النووي.
وذكرت الوكالة أن تصريحات المسؤول، الذي لم تكشف عن اسمه، جاءت ردا على صحيفة وول ستريت جورنال التي رجحت إعداد النص النهائي للاتفاق في فيينا "خلال الساعات القليلة المقبلة".
وأضاف "بالنظر إلى استمرار المناقشات حول العديد من القضايا الهامة، فإننا لم نصل بعد إلى مرحلة يمكننا فيها التحدث عن وضع اللمسات الأخيرة على النص".
غير أن المسؤول الإيراني أكد على أنه "إذا اتخذ الطرف الآخر القرارات المناسبة، فيمكننا إنهاء المفاوضات بسرعة، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد".
وكان مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف قد قال أمس الأحد إن المفاوضات حول برنامج إيران النووي "تسير في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً أن "النص النهائي (للاتفاق) ليس أوروبياً بل مشتركاً، بينما ينسق الأوروبيون أفكاره المتعددة المصادر".
إيران إنسايدر