أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الجمعة، بأن السلطات الإيرانية اعتقلت اثنين من صنّاع الأفلام، بسبب نشاطهما على وسائل التواصل الاجتماعي، متهمة إياهما بصلات مع جماعات معارضة موجودة خارج البلاد والتخطيط لتقويض أمن الدولة في البلاد.
وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، فقد تم توقيف المخرجين لنشرهما بيانًا على مواقع التواصل الاجتماعي يحثان فيه عناصر من قوات الأمن الإيرانية على إلقاء أسلحتهم.
ولم يوضح التقرير متى اعتقل الاثنان، ووقع على النداء ما لا يقل عن 70 مخرجًا إيرانيًا وعاملاً في صناعة السينما.
أدى الانهيار الذي وقع في 23 مايو في مبنى ميتروبول في عبادان ، على بعد حوالي 660 كيلومترًا (410 أميال) جنوب غرب العاصمة طهران، إلى إثارة ذكريات مؤلمة عن الكوارث الوطنية الماضية وسلط الضوء على ممارسات البناء الرديئة والفساد الحكومي والإهمال في إيران.
واندلعت احتجاجات في عبادان على الانهيار وشهدت المظاهرات متظاهرين في نوادي الشرطة وأطلقوا الغاز المسيل للدموع.
فاز محمد رسولوف، الذي اعتقل في الماضي وصودرت جواز سفره ، بالجائزة الأولى لمهرجان برلين السينمائي عام 2020 عن فيلمه "لا يوجد شر"، الذي يروي أربع قصص مرتبطة بشكل فضفاض بموضوعات عقوبة الإعدام في إيران والحريات الشخصية في ظل الاستبداد.
بعد فترة وجيزة من حصوله على الجائزة، حُكم عليه بالسجن لمدة عام، لثلاثة أفلام قام بتصويرها ووجدتها السلطات "دعاية ضد النظام"، واستأنف محاميه الحكم، كما مُنع من صناعة الأفلام والسفر إلى الخارج.
في عام 2011، تم القبض على رسولوف وزميله المخرج جعفر بناهي لتصويرهما بدون تصريح، وحُكم عليهما بالسجن ست سنوات ومُنعا من صناعة الأفلام لمدة 20 عاما، بتهم من بينها "عمل دعاية" ضد النظام الحاكم، ولكن تم تخفيض عقوبة رسولوف لاحقًا إلى عام عند الاستئناف.
في ذلك العام، فاز فيلم "وداعا" للمخرج رسولوف بجائزة في مهرجان كان، لكن لم يُسمح له بالسفر إلى فرنسا لقبولها.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)