أكدت تنسيقية المظاهرات في العراق، أن الحراك مستمر للخروج في أكبر مظاهرات سلمية سيشهدها العالم، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وقالت التنسيقية إن "موعد المظاهرات قائم كما هو في 25 أكتوبر، وأن على العراقيين أن يثبتوا للعالم أن الانتفاضة باقية، وأن كل محاولات عرقلتها فقط لأنها تهدد الطبقات السياسية والحكومة دون استثناء.
هتافات ضد الفساد
وهتف آلاف العراقيين، يوم السبت، بشعارات مناهضة للفساد في مواكب الزوار المشاركين بإحياء ذكرى الأربعينية في مدينة كربلاء، استجابة لدعوة الزعيم مقتدى الصدر إلى مواصلة الحراك الشعبي ضد الفساد.
ووسط الزوار المتشحين بالسواد، تظاهر الآلاف من مؤيدي الصدر، وهم يهتفون "كلا كلا للفساد نعم نعم للإصلاح". كما هتفوا أيضا "بغداد حرة حرة، يا فاسد إطلع برّة".
وندد أحد المتظاهرين، من مدينة البصرة الغنية بالنفط في جنوب البلاد، بـ"الفاسدين" الذين، وفقا للأرقام الرسمية، ساهموا بنهب أكثر 450 مليار دولار خلال الأعوام الـ16 الماضية. وقال نعيم لوكالة فرانس برس إن العراق أبرز منتجي النفط في منظمة أوبك، "من أغنى البلدان، لكن شعبه يعاني من الفقر". وأضاف بلحيته البيضاء والقبعة السوداء "للأسف، تسلطت على رقاب الفقراء والناس، بعض الفئات الطاغية المجرمة".
تعليق الاحتجاجات
وتراجعت وتيرة الاحتجاجات في العراق، وقرر نشطاء تعليقها لحين انتهاء زيارة "أربعينية الحسين"، في 20 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، وهي مناسبة دينية خاصة بالشيعة.
وشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.
إلا أن وتيرة الاحتجاجات خفت بصورة لافتة منذ يوم الاثنين.
وقالت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر، إن أكثر 138 متظاهرا قتلوا، وأصيب 6000 آخرين.
وأضافت أن غالبية القتلى لقوا حتفهم برصاص قناصة.
ويتهم نشطاء عراقيون، قناصة إيرانيين بقتل المتظاهرين السلميين، وقال النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري، إن هناك غرفة عمليات يقودها مساعد قاسم سليماني، ويدعى "حاج حامد"، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر