كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن إسرائيل تنسّق سراً مع الولايات المتحدة بشأن ضربات جوية تنفذها ضد تموضع إيران وحزب الله في سوريا.
ولم يتطرق المسؤولون الأميركيون، خلال حديثهم، إلى "كثير من مهمات القصف الإسرائيلي، والتي تهدف إلى وقف إمداد طهران لحزب الله في لبنان بالأسلحة المتطورة، والعمل على حدّ النفوذ الإيراني في سوريا"، وفق الصحيفة.
لكنْ، خلف الكواليس، راجع المسؤولون الأميركيون عدداً من المهمّات الإسرائيلية التي نفذتها "إسرائيل" طوال عدّة أعوام، للموافقة عليها من جانب كبار المسؤولين في الولايات المتحدة، ولاسيما في البنتاغون.
ووفق الصحيفة، فإنّ "الولايات المتحدة الأميركية هي التي توافق على الغالبية العظمى من الضربات الجوية الإسرائيلية ضد سوريا وفي بعض الأحيان تطلب أحياناً من إسرائيل إجراء تعديلات".
وذكرت الصحيفة، أن "هناك دعماً أميركياً ضمنياً للإسرائيليين الذين يعملون على ضرب إيران في سوريا"، مشيرةً إلى أنّه "لطالما كانت إسرائيل أقرب حليف عسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكن واشنطن سعت أحياناً للتقليل من أهمية العلاقة لأنها تواجه تحديات السياسة الخارجية في المنطقة".
وأوضحت الصحيفة، أنه "في السابق لم يتم الإبلاغ عن التنسيق الرسمي بين الطرفين، إذ سعت واشنطن إلى دعم حليفها الإسرائيلي دون الانجرار إلى حرب الظل الإسرائيلية ضد إيران".
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤول أميركي إلى أن "هناك دعم أميركي ضمني للإسرائيليين الذين يعملون على إضعاف جهود الإيرانيين في المناطق السورية"، مضيفةً: "هناك أيضاً تردد مستمر بشأن الرغبة في ترك أي بصمات على ذلك".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الصراع في سوريا شكّل تحدياً مختلفاً لإدارة الرئيس بايدن التي أبقت على حوالى 1000 جندي في شمال شرق سوريا ولا سيما في التنف"، مضيفاً: "نشأ التحدي في العام 2017 عندما بدأت الطائرات الإسرائيلية في التحليق قرب التنف.
وتابعت الصحيفة أن "إسرائيل تقدّم تفاصيل المهام التي تخطط لها للقيادة المركزية مقدماً، وتجري القيادة مراجعة وتبلغ أيضاً وزير الدفاع الأميركي ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الذين يمكنهم إجراء تقييمهم الخاص"، وفق ما يقول المسؤولون الحاليون والسابقون الأميركيون.
وقصفت إسرائيل بعدة غارات جوية في الـ 10 من حزيران/ يونيو الجاري، مطار دمشق الدولي جنوب العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى تعليق الرحلات عبر المطار.
إيران إنسايدر