وصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة بـ"المدوية"، ورأى أنها حققت "التغيير المطلوب"، وفي تلك الأثناء فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات مرتبطة بحزب الله.
وقال "جعجع" -في مؤتمر صحفي عقب أول اجتماع لكتلته النيابية الجديدة التي تضم 19 نائبا- إن الأكثرية لم تعد مع حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر، ورأى أن هناك "أكثرية جديدة"، لكنها ليست مع حزب بعينه، وفق تعبيره.
وأشار "جعجع" إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "اعتبر في كلمته أمس ألا أكثرية، أي أنه اعترف بفقدانه الأكثرية".
وقال إن "التكتلات التي أنتجتها الانتخابات متفقة على نقاط أساسية رئيسية هي السيادة ووجود سلاح خارج الجيش اللبناني وموضوع الفساد".
وأضاف "جعجع"، "نحن أكبر كتلة في المجلس، وسنتحمل مسؤوليتنا على هذا الأساس، حزب الله ساعد التيار الحر في حصد بعض النواب".
وفيما يتعلق باختيار رئيس جديد لمجلس النواب، قال "جعجع" إن نواب كتلته لن ينتخبوا نبيه بري رئيس المجلس المنتهية ولايته زعيم حركة أمل، مؤكدا أن أي مرشح لهذا المنصب يجب أن يتعهد بضمان اتخاذ القرارات الإستراتيجية من قبل الحكومة والدولة.
وصرح قائلا "لدى القوات مواصفات واضحة جدا لرئيس مجلس النواب لا تنطبق على الرئيس نبيه بري، وعلى أي مرشح جديد أن يتعهد بتطبيق النظام الداخلي للمجلس حرفيا".
وحصد حزب الله مع حليفيه حركة أمل والتيار الوطني الحر أقل من 65 مقعدا مطلوبة لتحقيق الأغلبية في البرلمان اللبناني المكون من 128 مقعدا، بعد أن كان لديه مع حلفائه نحو 70 نائبا في البرلمان المنتهية ولايته.
وأجريت الانتخابات النيابية الأحد الماضي في ظل أسوا أزمة اقتصادية يشهدها لبنان في تاريخه؛ حيث تراجعت قيمة العملة الوطنية أكثر من 90% مقابل الدولار، وتضاعف معدل البطالة 3 مرات تقريبا إلى 30% منذ عام 2019.
وانتُخب نحو 12 ناشطا ووجها جديدا من أصحاب التوجهات الإصلاحية لعضوية البرلمان الجديد، بدعم من الحركة الاحتجاجية والغضب الشعبي الذي تصاعد بعد الانهيار المالي.
وأقر متزعم حزب الله حسن نصر الله بخسارة الأغلبية، داعيا الكتل النيابية في البرلمان الجديد إلى التعاون.
وقال "نصر الله" -في كلمته أمس الأربعاء- "نحن أمام مجلس نيابي مكون من كتل نيابية ومستقلين ولا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد لديه الأكثرية النيابية".
وحذر "نصر الله" من أن بديل الشراكة والتعاون هو "الفراغ والفوضى والفشل"، داعيا إلى "تهدئة السجالات الإعلامية من جميع الأطراف، وجميعنا معنيون بتهدئة البلد".
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، عقوبات جديدة على شخصيات وكيانات مرتبطة بحزب الله، حيث فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها عقوبات على 6 أشخاص يحملون الجنسية اللبنانية و8 كيانات جميعها على صلة بنشاطات حزب الله.
إيران إنسايدر
واتهمت الوزارة رجل الأعمال اللبناني أحمد جلال رضا عبد الله بأنه وسيط مالي لحزب الله، وقالت إن عبد الله و5 من المرتبطين به و8 من شركاته في لبنان والعراق شملتهم العقوبات بإدراجهم في قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.