كشف مسؤولان أمريكيان، يوم الأربعاء، أن واشنطن نفذت هجمات سيبرانية ضد إيران بعد هجومها على منشآت نفطية في السعودية بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر الماضي.
وقال مسؤولان أميركيان لـوكالة "رويترز"، إن الولايات المتحدة نفذت عملية إلكترونية سرية استهدفت إيران في أعقاب هجمات أرامكو، وحملت واشنطن والرياض مسؤوليته لطهران.
وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة الحفاظ على سرية هويتهما، إن العملية تمت في أواخر سبتمبر واستهدفت قدرة طهران على نشر "الدعاية".
وقال أحد المسؤولين إن الضربة أثرت على معدات، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
ويسلط ذلك الضوء على مدى سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب للتصدي لما تراه عدوانا إيرانيا دون تصعيد الأمر إلى صراع أوسع نطاقا.
ويبدو أن هذه العملية محدودة النطاق أكثر من عمليات أخرى مماثلة استهدفت إيران هذا العام بعد إسقاط طائرة أمريكية مسيرة في حزيران/يونيو الماضي وهجوم تردد أن الحرس الثوري الإيراني شنه على ناقلات نفط في الخليج خلال أيار/مايو.
البنتاغون: لا تعليق
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق بشأن الهجوم الإلكتروني.
وقالت إليسا سميث المتحدثة باسم الوزارة "لا نناقش العمليات الإلكترونية أو المخابراتية أو التخطيط، وذلك لاعتبارات تتعلق بسياسة (الوزارة) وأمن العمليات".
هجمات وهجمات مضادة
وتصاعد التوتر في الخليج بشدة منذ أيار/مايو 2018 عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في عام 2015 والذي يفرض قيودا على برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات.
ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نفذت هجمات إلكترونية أخرى منذ الهجوم الذي وقع في أواخر أيلول/سبتمبر.
وكانت إيران قد استخدمت نفس هذه الأساليب مع الولايات المتحدة. وحاولت مجموعة قرصنة على صلة بالحكومة الإيرانية فيما يبدو هذا الشهر التسلل إلى حسابات بريد إلكتروني تتعلق بحملة ترامب الانتخابية.
وعلى مدى 30 يوما بين آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، نفذت الجماعة التي أطلقت عليها شركة مايكروسوفت اسم "فوسفوراس" أكثر من 2700 محاولة لتحديد هوية حسابات مستخدمين ثم هاجمت 241 حسابا منها.
ومن المُعتقد كذلك أن إيران ناشط رئيسي في نشر المعلومات المضللة.
وفي العام الماضي وجد تحقيق أجرته رويترز أكثر من 70 موقعا إلكترونيا ينشر دعاية إيرانية في 15 دولة في عملية بدأ خبراء أمن الإنترنت وشركات التواصل الاجتماعي والصحفيون لتوهم في كشف النقاب عنها.
وتصاعد التوتر مع إيران منذ هجوم 14 أيلول/سبتمبر الماضي. وزعمت إيران أن ناقلة إيرانية أصيبت بصاروخين في البحر الأحمر الأسبوع الماضي وحذرت يوم الاثنين من عواقب ذلك.
وأكد الرئيس حسن روحاني مجددا في مؤتمر صحفي يوم الاثنين سياسة بلاده تجاه إدارة ترامب، واستبعد إجراء محادثات ثنائية ما لم تعد واشنطن للاتفاق النووي وترفع العقوبات التي أصابت اقتصاد طهران بالشلل.
إيران إنسايدر - رويترز