زعم متزعم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله أن إيران لا تتدخل في لبنان ولا في سياسته ولا انتخاباته، مضيفا أن الحزب ليس أداة بيدها.
وقال "نصر الله"، خلال مهرجان انتخابي، "نحن لسنا أدوات ولا عملاء ولا أحجار شطرنج.. الجمهورية الإسلامية لا تتدخل في لبنان، لا في السياسة ولا الانتخابات، ورأيتم من هم السفراء الذين يجولون في لبنان"، مشيرا إلى أن "عدم الانفتاح على الشرق مراعاة للولايات المتحدة الأمريكية لن يجعلنا نتقدم إلى أي مكان"، حسب زعمه.
وتوجه إلى اللبنانيين قائلا: "أنتم بين خيارين.. بين من يدعو إلى السلم الأهلي ويتمسك به ويقتل على طرقات الطيونة ويحمل شهداءه وجرحاه ويصر على السلم الأهلي رغم أنه بإمكانه أن يثأر، وبين من يقدم خدماته إلى الخارج ومستعدّ لقيام حرب أهلية في لبنان".
وأضاف "أنتم اليوم بين خيارين: بين من يوظف علاقاته الخارجية ليكون لبنان قويا وبين فريق يأتي بالمال من الخارج لزيادة أرصدته.. أنتم بين فريق همّه وغمّه لبنان وآخر همّه وغمّه استخدام البلد لترضى عنه أميركا ودول العالم"، مشددا على أنه "يجب أن تختاروا بين الصادق الذي يتحمل المسؤولية وبين المخادع الذي خدعكم لسنواتٍ طويلة وسيفعل في المستقبل وسيقفز من المركب خلال الأزمات".
وتتميز العلاقة بين حزب الله وإيران بتداخل البعدين السياسي والديني فيها، فاللبنانيون الشيعة الذين يمثلون كوادر حزب الله تربطهم بالمرجعيات الدينية الإيرانية روابط روحية عميقة، ويعتبر مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامئني أكبر مرجعية دينية بالنسبة لهم، ويسمى أمين عام حزب الله حسن نصر الله الوكيل الشرعي لآية الله خامئني.
وتزود إيران حزب الله بالمال والسلاح ضمن إطار ما يسمى "الهلال الشيعي" حيث تحتفظ طهران بعلاقات طيبة مع العراق وسوريا، ما جعل توغلها في هذه الدول يتم بكل سلاسة.
وأمرت إيران وكيلها "حزب الله" بالتدخل العسكري في كل من سوريا والعراق واليمن لدعم عملياتها العسكرية.
ومنذ حيازة الحزب مع حليفه التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل على الغالبية البرلمانية يعيش لبنان على وقع أزمات اقتصادية ومعيشية لا تنتهي.
إيران إنسايدر
إيران إنسايدر