تواصل الحرائق الواسعة اجتياح مناطق مختلفة من لبنان، منذ مساء يوم الاثنين وحتى اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة آخرين بحروق.
وأرجع مراقبون اندلاع هذه الحرائق إلى ارتفاع درجات الحرارة التي قاربت الـ40 درجة، وأسهمت الرياح في اجتياحها لمناطق عدة.
واجتاحت الحرائق الواسعة عددا من المناطق اللبنانية أبرزها المشرف والدامور وعكار والضنية والزهراني وزوق مصبح، الواقعة ضمن نطاق محافظة جبل لبنان، حيث أتت على مساحات كبيرة من الغابات والمزروعات والأشجار.
واندلع حريق ليل الاثنين في منطقة المشرف، وتوسع ليطال آلاف الأمتار المتصلة بالأبنية السكنية وجامعة رفيق الحريري.
وقال مدير العمليات في الدفاع المدني اللبناني، إيلي خيرالله، إن الحريق بدأ في منطقة صغيرة لكنه توسع لاحقا ليمتد إلى القرى المجاورة وإلى جامعة رفيق الحريري، هذا الأمر استدعى توجّه وحدات من 15 مركزا من الدفاع المدني إلى موقع الحريق.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار القول إن هناك حوالي 103 حرائق مندلعة على الأراضي اللبنانية، وتعمل حوالي مئتي آلية من الدفاع المدني على إخمادها.
وتدخلت طائرات مروحية تابعة للقوات المسلحة اللبنانية بشكل متواصل لإخماد الحرائق، كما استعان المواطنون بصهاريج المياه وكذلك مياه حمامات السباحة في المنازل الكبيرة، في إطار محاولاتهم لمساعدة قوات الدفاع المدني.
وتسببت الحرائق في موجة نزوح محدودة من المنازل ولا سيما في منطقة (المشرف) بمدينة الشوف الجبلية في محافظة جبل لبنان، حيث حاصرت ألسنة اللهب عددا من المنازل على نحو اضطر معه المواطنون إلى ترك منازلهم.
من جانبه، حث وزير البيئة فادي جريصاتي وزارة الداخلية والمديرية العامة للدفاع المدني وأفواج الإطفاء على البقاء في حالة جهوزية، تحسبا لما قد يطرأ خلال اليومين المقبلين مع اشتداد سرعة الرياح التي تصل إلى 45 كيلومترا في الساعة.
ودعا جريصاتي في بيان، "المواطنين إلى تفادي حرق الحشائش اليابسة واتخاذ أقصى درجات الحذر عند تنظيف أراضيهم"، كما دعا "البلديات على مختلف الأراضي اللبنانية، ولا سيما البلديات الـ 26 الأكثر تهديدا بالتعرض للحرائق، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستمرار بأعمال الوقاية تجنبا لاندلاع أي حريق".
ريتا مارالله – إيران إنسايدر