عاد الحديث عن مصير الحرس الثوري الإيراني وعلاقته المباشرة كورقة أساسية في التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، لاسيما وسط الأصوات الرافضة لرفعه من قائمة الإرهاب الأميركية.
إلا أن مقترحا جديدا تم تداوله مؤخرا في الكونغرس الأميركي يكشف أن إدارة الرئيس جو بايدن تفكر بإلغاء العقوبات المفروضة عن الحرس الثوري وإبقاء فيلق القدس بدلا عنه على قائمة الإرهاب.
ويزيل الاقتراح تصنيف الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، في مقابل إبقاء فيلق القدس التابع له، وهو وحدة أصغر تقاتل في الخارج بشكل أساسي، إلى قائمة الإرهاب الأميركية لتعويض هذه الخطوة.
كذلك، أشارت التقديرات التي تم تداولها إلى إسقاط العقوبات عن حوالي 80 ألفا إلى 180 ألفا من الحرس، فيما ستشمل فقط فيلق القدس المكون من 20 ألف مقاتل إيراني، بحسب ما نقل موقع "واشنطن فري بيكون".
"خرق للصفقة"
بدوره، قال أحد الجمهوريين البارزين المطلعين على الاقتراح إن "شطب الحرس الثوري ثم وضع قوات القدس فقط على القائمة سيعني فعلياً إزالة 80 ألف مقاتل آخرين أو نحو ذلك من قائمة الإرهاب ويمكنهم الآن دخول الولايات المتحدة".
كما تم إطلاع الأعضاء على الكيفية التي يسمح بها الاقتراح لمقاتلي الحرس الثوري بدخول الولايات المتحدة، وفقاً لنسخة من تلك المعلومات اطلعت عليها "فري بيكون".
بلينكن قلق
كما لا يزال ملف بعض العقوبات أيضاً يشكل إحدى العراقيل أمام التوصل لتوافق نهائي بين إيران، والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى جانب روسيا والصين، وأميركا التي شاركت في المفاوضات الماراثونية التي انطلقت في أبريل العام الماضي بالعاصمة النمساوية، بشكل غير مباشر.
العربية