قال المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم الأحد، إن أي جهة ستهاجم بلاده ستندم.
وأضاف خامنئي، خلال استقباله رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، "أي معتد سوف يندم على مهاجمته لإيران". حسب ما نقلته وسائل الإعلام المحلية الرسمية.
وأعرب خامنئي عن أسفه للدور المدمر لبعض بلدان المنطقة في دعم من أسماها "الجماعات الإرهابية" في العراق وسوريا وإثارة الحروب وإراقة الدماء في اليمن، حسب قوله.
وبخصوص الأزمة اليمنية، قال خامنئي إن بلاده تقدمت منذ فترة طويلة بمبادرة تتكون من أربع نقاط لوقف الحرب في اليمن، مشيرا إلى أن إنهاء هذه الحرب سينعكس إيجابا على المنطقة بأسرها.
وفي الوقت الذي يتحدث فيه خامنئي عن دعم الجماعات الإرهابية، ويوزع التهم للدول، دعا قبل ساعات من تصريحه هذا الحرس الثوري، إلى ابتكار وصناعة أسلحة حديثة ومتطورة.
وقال خامنئي خلال كلمة في كلية الإمام الحسين العسكرية، "الأسلحة التي يمتلكها الحرس الثوري ينبغي أن تكون حديثة ومتطورة وملكا لكم، ويجب أن تخترعوها وتصنعوها بأنفسكم".
واعتبر خامنئي أن "عزة وكرامة الحرس الثوري قد تضاعفت داخل إيران وخارجها بعد الممارسات العدائية الأمريكية ضده"، حسب قوله.
زيارة وساطة
ويزور رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، طهران، وقال إن هدف زيارته هو منع اندلاع صراع جديد في المنطقة، مضيفا "لا نريد أن نرى أي صراع بين المملكة العربية السعودية وإيران".
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أنه يؤمن بإمكانية حل الخلاف بين ايران والسعودية بالحوار، وقال "لا نريد حربا بين السعودية وإيران"، منوها بأن الصراع بين البلدين لا يصب في مصلحة أحد.
وعبّر عمران خان عن إمكان استضافة ممثلي السعودية وإيران في إسلام آباد، وأشار إلى أن أي صراع بين إيران والسعودية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط.
من جهته، عير الرئيس الإيراني حسن روحاني عن الاستعداد للإسهام في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، بناء على حسن نية رئيس الوزراء الباكستاني بشأن قضايا المنطقة.
ورحّب بجهود رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال إن مشاكل المنطقة لا تحل إلا بالطرق السياسية وبالحوار بين دول الجوار.
وأضاف "الحل لإنهاء الصراع في المنطقة هو الحوار بين دولها ووقف الحرب في اليمن".
ضمان السلام
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، يوم السبت 13 تشرين الأول/أكتوبر، إن "مبادرة إمكانية إجراء حوار بين السعودية وإيران، البلدين الشقيقين لباكستان، هي محاولة من قبل رئيس الوزراء الباكستاني لضمان السلام في المنطقة"
وفي نيسان/أبريل الماضي، أجرى عمران خان زيارة لطهران، واتفق وقتها مع الرئيس الإيراني على تأسيس قوة تدخل سريع مشتركة لمكافحة الإرهاب على حدود البلدين.
والخميس، قالت الخارجية الباكستانية، إنه "من المحتمل أن يزور عمران خان السعودية وإيران، الشهر الجاري في إطار المحاولات لتخفيف حدة التوتر بين البلدين"، دون أن تحدد موعد الزيارتين.
إيران تروج
وقالت وسائل إعلام إيرانية، يوم الجمعة 12 تشرين الأول/أكتوبر، إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، سيصل إلى طهران يوم السبت، لبحث وساطة بين طهران والرياض.
ويأتي الإعلان عن الوساطة الباكستانية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترا كبيرا في العلاقات بين السعودية وحلفائها في منطقة الخليج من جهة، وإيران من جهة أخرى.
واشتد التوتر بشكل حاد بعدما تعرضت السعودية في 14 أيلول/سبتمبر لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" شرق البلاد، تبنته ميليشيا الحوثي اليمنية المدعومة إيرانيا والتي قالت إن العملية نفذت بـ10 طائرات مسيرة، وتتهم فيه الرياض وواشنطن إيران بشنه.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، يوم الجمعة، إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نقل إلى بلاده رسالة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يطلب فيها الحوار مع إيران.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية نقلت عن صحيفة "داون" الباكستانية، أن عمران خان سيجري مباحثات رسمية الأحد مع روحاني ثم يتوجه إلى الرياض لإجراء مباحثات مع المسؤولين في السعودية.
وأضافت الوكالة أن مصادر رسمية في باكستان، أكدت أن خان سيتوجه إلى طهران للمضي قدما في مبادرة الوساطة بالمنطقة.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر