أجرى قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني، زيارة لمواقع الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وقال موقع "جرف نيوز"، إن القيادي البارز في "الحرس الثوري" الإيراني "الحاج مهدي"، زار مدينة البوكمال يوم الجمعة، تفقد خلالها مواقع الميليشيات التابعة للحرس في المدينة وعلى أطرافها وقرب الحدود مع العراق.
وأِضاف المصدر، أن القائد الإيراني اجتمع بقادة الميليشيات المنتشرة في البوكمال في مقر للحرس الثوري قرب مشفى الهناء وسط المدينة، ولفت إلى أنه التقى مع شخصيات عشائرية من قرى البوكمال، طالب خلاله وجهاء من عشيرة "الجغايفة" في قرية الهري الحدودية مع العراق، بالكشف عن مصير العشرات الذين اختطفتهم ميليشيات عراقية في الشهرين الأخيرين من العام 2017.
وتأتي هذه الزيارة بعد إطلاق تركيا لعملية "نبع السلام" في محافظتي الرقة والحسكة الحدوديتين مع تركيا، والتي تهدف فيها للقضاء على الوحدات الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية، وبعد أيام من إعادة افتتاح معبر القائم – البوكمال، على الحدود السورية العراقية، والذي تسيطر عليه إيران عبر ميليشيات تدعمها على الجانبين.
تغيير مواقع
وعززت قوات النظام انتشارها في محيط معبر مدينة البوكمال بريف ديرالزور على الحدود السورية-العراقية، إبان إعلان العراق عن قرب افتتاح المعبر، وبعد أيام من أمر إيراني لميليشياتها بتغيير مواقعها في المنطقة.
وكشفت مصادر أن قوات النظام نشرت عناصر من الفرقة الرابعة المقربة من إيران في محيط معبر البوكمال.
وأضافت، أن قوات النظام عززت وجودها في المنطقة، بمشاركة عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لها في محيط مدينة البوكمال، وذلك لإظهار أنها خاضعة لسيطرتها.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن مليشيات تابعة لإيران عمدت إلى تغيير مواقعها العسكرية، بعد استهداف طائرات إسرائيلية مسيرة لموقع تابع لميليشيات الحشد الشعبي في مدينة القائم على الحدود بين سوريا والعراق.
وأضافت المصادر إنّ عملية تغيير المواقع جاءت على خلفية استهداف إسرائيل مواقع ميليشيا "الحشد الشعبي" في مدينة القائم العراقية.
ونوهت أن هذه الميليشيات أقدمت على سحب آليات عسكرية كانت تنشرها بالقرب من معبر البوكمال، كما أفرغت عدة مقرات عسكرية ونقلها إلى أماكن مجهولة.
وقالت المصادر، إن الميليشيات تخشى من عمليات قصف مماثلة لتلك التي حصلت في مدينة القائم، لا سيما وأن إسرائيل تركز في الآونة الأخيرة على حركة الحدود السورية – العراقية.
عبدالرحمن عمر - إيران إنسايدر